المستقبل نت – متابعة خاصة
تداول ناشطون بمواقع التواصل مقطعا مصورا، أظهر عاملا يمنيا بالسعودية وهو يشكو ارتفاع رسوم الإقامة في المملكة بشكل مبالغ فيه يدفعه لحرمان نفسه من متطلبات يومية لتوفير هذه المبالغ.
العامل اليمني ظهر في المقطع المتداول على نطاق واسع وهو يحصر الريالات استعدادا لدفع رسوم الإقامة، ويندب حظه ويدعو على عبدربه منصور هادي الذي اتهمه بالتسبب في هذا الوضع.
وطالب العامل الملك سلمان بالرحمة ومراعاة ظروف اليمنيين الذين دُمرت دولتهم بفعل الحرب التي أججتها المملكة، مشيرا بعد أن حدث نفسه بالانتحار إلى أنه لولا هذه الحرب لكان رعي الغنم في صحراء اليمن أشرف له من وضعه الحالي بالسعودية.
وتستمر معاناة السعوديين والوافدين منذ العامين الماضيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وسياسة التقشف “غير المبررة” التي طالت كافة القطاعات الحيوية في البلاد، وهي إجراءات أدت إلى خفض العلاوات والإعانات الحكومية لقطاع واسع من المواطنين إضافة إلى تقليص الإنفاق وتسريح أعداد من الموظفين وفرض ضرائب ورسوم جديدة وغير مسبوقة طالت كافة سكان المملكة مواطنين ووافدين.
وتسعى المملكة لمعالجة جملة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتأتية من تراجع أسعار النفط من خلال إجراءات تقشفية وفرض ضرائب ورسوم، والتخلي عن الدعم في عدد من القطاعات الإستراتيجية بينها رفع أسعار الكهرباء والوقود، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، ورفع أسعار المياه وغيرها.
وتشير التقديرات إلى أن إجراءات التقشف الواردة ضمن “رؤية 2030” التي طرحها ولي العهد محمد بن سلمان قد توفر سيولة مالية، وتخفض نسبة العجز في الموازنة، لكنها ستحمل آثارا اجتماعية خطيرة، وستكون موجعة بالنسبة للطبقات الفقيرة والمتوسطة.