المستقبل نت – متابعة خاصة
كشف رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة أنصار الله، عبد القادر المرتضى، عن وجود ضباط سعوديين برتب عالية ضمن الأسرى لدى الجماعة.
وأكد المرتضى في تصريحات إعلامية، أن اللجنة ستكشف كل التفاصيل المتعلقة بالأسرى السعوديين والإماراتيين في الزمان والمكان المناسبين.
وأوضح المرتضى أن “الإمارات لم تتفاعل حتى الآن مع اتفاق الأسرى وننتظر الجولة القادمة لمعرفة مدى استعدادها للتفاعل”، مؤكدا أن “خلافات الإمارات ومرتزقتها لا تعنينا، وما يعنينا هو تنفيذ الاتفاق كاملاً”.
وذكر أنه “تم إبلاغهم بموافقة الأردن على استضافة الجولة الجديدة من التفاوض حول ملف الأسرى”.
وقال المرتضى، إن اللجنة التابعة لحكومة الإنقاذ ستصل اليوم الاثنين العاصمة الأردنية عمان، ومن المفترض أن تبدأ اجتماعاتها مع ممثلي الحكومة الشرعية غدا الثلاثاء بهدف وضع قائمة نهائية للأسرى والمعتقلين يتم بموجبها التنفيذ الفعلي لعملية التبادل.
وأضاف أن الاجتماعات ستتركز على الرد على القوائم والإفادات المتعلقة بمِلف تبادل الأسرى. كما أكد أن نجاح اتفاق التبادل يتوقف على التزام الطرف الآخر (الشرعية والتحالف) بكشف مصير آلاف الأسرى الموجودين في الإمارات والسعودية وفي سجون الداخل.
وقبل يومين، وافق الأردن على طلب جديد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لعقد اجتماع في عمّان -وهي مقر مكتب البعثة الأممية الخاصة باليمن- وذلك في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة وجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي.
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات العالمية الإنسانية الراهنة.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.