المستقبل نت – اسطنبول
علقت الناشطة اليمنية توكل كرمان، على تحقيق وكالة “رويترز” حول شبكة التجسس الإماراتية، التي جندت عملاء سابقين في “سي آي إيه”.
ودعت كرمان إلى “التحقيق في فضيحة التجسس الإماراتية، وتورط شركات أمريكية مملوكة لمسؤولين سابقين في الأمن القومي الأمريكي”.
وذكرت وسائل إعلام غربية، الأربعاء، أن الإمارات جندت فريقا من نحو 12 عميلا سابقا بالاستخبارات الأمريكية؛ لمساعدتها في التجسس على خصومها من حكومات ونشطاء حقوقيين.
ونقلت عدة وسائل إعلام، بينها موقع “ذا ديلي بيست” الإخباري الأمريكي، أن أفرادًا بهذا الفريق السري الذي يحمل اسم “بروجيكت رافن” (دون الكشف عن هوياتهم)، كانوا يمارسون نشاطهم من أحد قصور أبو ظبي.
وأوضحت أنهم استخدموا الأساليب التي تعلموها في وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقالت كرمان، في تصريحات للأناضول بإسطنبول، إن “الإمارات بهذا الاختراق والتجسس لا تنتهك خصوصية الأفراد الذين اخترقت هواتفهم فحسب، ولم تعتد على حرياتهم فقط، بل هي أيضا تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم”.
ورأت أن “الإمارات توظف تلك المعلومات التي تحصل عليها من أجل استهداف سلامتهم، إما بالخطف أو الإخفاء القسري أو بالقتل، ولدينا سجل حافل بمثل هذه الجرائم”.
وشددت كرمان: “من حقنا أن نقلق، إن لم يكن من أجل سلامتنا الشخصية فمن أجل سلامة بقية الذين تم التجسس عليهم من المعارضين والناشطين، ومن حق كل من استهدفتهم الإمارات وكشف عنهم تحقيق رويترز أن يقاضوها”.
واستطردت: “أناهض سياسة الإمارات العدوانية تجاه بلدي، وتجاه المكافحين في سبيل الحرية بالمنطقة، وتجاه نشطاء الربيع العربي”.
وأضافت: “إرهاب الدولة الذي تمارسه الإمارات لا يتوقف عند التجسس، بل نتوقع ما هو أخطر، كل شيء سيئ نتوقعه منها ومن السعودية تجاه المعارضين، ومن يواجه سياساتهم العدوانية وأنظمتهم المستبدة”.
ولفتت كرمان إلى أن “ما لم نكن نتوقعه، أن تتورط مؤسسات وجهات أمريكية في تزويد الإمارات بتقنيات وأجهزة وبرامج معقدة تمكنها من الوصول إلى هواتفنا”.
وتابعت بأن الولايات المتحدة “دولة كبيرة لا يفترض بها أن تسمح بانتقال معلوماتها وخبراتها في هذا المجال لدولة صغيرة مستهترة ومستبدة”.
وقالت الحاصلة على جائزة توبل للسلام: “توقعنا منها أن تزود الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومكافحي الاستبداد بالمنطقة بالتقنيات والأدوات اللازمة؛ لحماية معلوماتهم وهواتفهم وحساباتهم من أي هجمات سبريانية، لا أن تساعد المستبدين على اختراقها والوصول إليها”.