المستقبل نت – متابعات
حقق المنتخب القطري فوزا كبيرا على نظيره الإماراتي في مباراة نصف النهائي ببطولة كأس آسيا، غير أن المباراة لم تسلم من تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية.
وكان أبرز تلك التصرفات، عندما سجل المعز علي، الهدف الثاني للمنتخب القطري، وذهب بعد الهدف تجاه مدرجات الجمهور الإماراتي، ليحتفل راقصا بشكل استفزهم، فرد عليه الجمهور بإلقاء زجاجات المياه والأحذية.
جماهير المنتخب الاماراتي بعد هدف قطر الثاني ؛ pic.twitter.com/Yo8HHksqDM
— اهداف المباريات (@OnsidearV) January 29, 2019
وتدخل خالد عيسى، حارس مرمى الإمارات، لمنع اللاعب من مواصلة استفزازه للجمهور حتى لا تتوتر الأجواء. والعلاقة بين البلدين على المستوى السياسي “مقطوعة” منذ يونيو/ حزيران 2017.
وخلال عزف النشيد الوطني لمنتخب قطر قبل بدء المباراة أطلق الجمهور الإماراتي صافرات الاستهجان وحاول التشويش على صوت النشيد، بطريقة أثارت غضب واستياء المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الجمهور الذي يصفّر على النشيد الوطني لمنتخب ضيف قبل أن يكون شقيق… هو جمهور بلا روح رياضيه ويهين نفسه قبل الضيف…هاذا حال كرة القدم لدينا نحن الدول العربيه
رمي الاحذيه بعد تسجيل الهدف الثاني لقطر
مبروك قطر @majless_alkass pic.twitter.com/vwN6K4B5VK— علي العراقي (@Kj8hSZwuDGrqdhS) January 29, 2019
وخلال المباراة، ذهب اللاعب القطري أكرم عفيف ليلعب ركلة ركنية، غير أنه ابتعد فجأة، ليظهر أن الجماهير ألقت عليه زجاجات مياه، فتدخل الحكم وأمن الاستاد لإيقاف الجمهور.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة اعتدى لاعب منتخب الإمارات إسماعيل أحمد بدون كرة على أحد لاعبي المنتخب القطري، ليطرده الحكم بالبطاقة الحمراء.
نصف نهائي كاس امم اسيا | الامارات × قطر |لقطة طرد مدافع منتخب الامارات اسماعيل حمد بعد الرجوع لـ تقنية الفيديو HD
Via : @if24hd__ pic.twitter.com/UYBI2XtLmn
— انا موت (@OOQQ8808) January 29, 2019
تمر العلاقات “القطرية الإماراتية” بتوتر شديد منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.