المستقبل نت – متابعات
تفاجأ متابعو السعودية رهف القنون، التي هربت من أهلها في السعودية إلى كندا، بإطلاق حملة للتبرعات لها على منصة تعد من أشهر مواقع جمع الأموال في العالم.
وأطلقت حركة تدعى “الأخت السرية” نداء على موقع “gofundme”، لجمع أموال للقنون، رغم دعم منظمات حقوق الإنسان لها، وإعطائها حق اللجوء في كندا.
وتأتي الحملة بعد إطلاق القنون وصف “ناشطة للدفاع عن حقوق المرأة” على نفسها في صفحتها على “تويتر”.
وفي التفاصيل، تمكنت الحركة السرية بعد 15 يوما من إطلاق النداء، من جمع مبلغ قدره 6870 دولارا أمريكيا، والهدف منها جمع مبلغ قدره 100 ألف دولار.
وجاء في نص نداء جمع التبرعات المنشور أن “رهف القنون التي لا تزال مراهقة في الثامنة عشرة من عمرها، أظهرت قدرا هائلا من الشجاعة بعد فرارها من بلدها وعائلتها في المملكة العربية السعودية”.
وأضافت الحركة: “باعتبارنا أختا سرية عالمية، فإننا سنعتني بها بمجرد وصولها بأمان، لكننا بحاجة إلى المساعدة للتأكد من أن لديها أموالا لإعادة التوطين والحماية. ولأن قصتها اكتسبت اهتماما عالميا، فهذه الأموال مطلوبة لتنشئتها بأمان في بلد جديد”.
وعلقت القنون، الثلاثاء، على حملة التبرعات هذه من أجلها، معربة عن “امتنانها لهؤلاء الأشخاص”، وقالت في تغريدة لها على “تويتر”: “قاموا بعمل رائع لجمع الأموال لدعمي.. أنا فخورة بذلك”.
وأثار الأمر الكثير من التعليقات، منها المنتقدة للقنون، وأخرى متفاجئة، تتساءل عن ما إن كانت كندا لا تقوم بتأمين احتياجات الفتاة رهف بعد أن قامت باستقبالها كلاجئة.
وسبق أن فاجأت القنون متابعيها عبر موقع التواصل الاجتماعي “سناب شات”، بنشرها تصريحات غامضة، أعربت فيها عن عدم سعادتها في كندا، واشتياقها لذويها، وتمنّيها العودة إلى المملكة.
وفرت رهف من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون (18 عاما) إلى بانكوك، السبت 5 يناير/ كانون الثاني، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.
ووصلت رهف، إلى تورونتو، مؤخرا، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند. وعبرت القنون صالة الوصول الدولية بمطار بيرسون بتورونتو، ترافقها وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، والتي وصفتها بأنها كندية جديدة تتسم بالشجاعة”.