المستقبل نت – متابعة خاصة
أكدت وسائل إعلام إطلاق سراح رجل الأعمال السعودي يمني الأصل محمد حسين العمودي بعد اعتقاله في الرياض لأكثر من سنة.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإثيوبي أن السعودية أفرجت عن رجل الأعمال السعودي محمد العمودي، الذي تم اعتقاله في فندق الريتز كارلتون ضمن ما سمي بحملة لمكافحة الفساد.
وأشارت هيئة الإذاعة الإثيوبية إلى أن العمودي “تم إطلاق سراحه من السجن في السعودية الأحد”، لافتة إلى جهود رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من أجل التوسط لإطلاق رجل الأعمال الشهير.
يذكر أن العمودي كان احتجز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، ضمن سلسلة اعتقالات طالت رجال أعمال وأمراء في الرياض.
ولد رجل الأعمال محمد حسين العمودي في إثيوبيا 21 يوليو/ تموز 1946، من أم إثيوبية وأب حضرمي وتعود أصوله إلى حضرموت في اليمن وتربي في السعودية بلد الإقامة.
بدأ العمودي جمع ثروته منذ أن عمل في قطاعي العقار والإنشاءات ليتحول بعد ذلك إلى شراء مصاف للنفط في السويد والمغرب.
تقدر ثروته ب 13.5 مليار دولار، وهو من الشخصيات المرموقة في إثيوبيا. واستثماراته في السويد وإفريقيا.
بدأ تكوين ثروته في قطاع البناء والمقاولات ثم وسع نشاطاته نوعيا وجغرافيا قطاع الإعمال في البنوك والاستثمارات والفنادق والنفط والغا.
وللعمودي في إثيوبيا شهرة كبيرة لما له من استثمارات في مجال الزراعة وإنتاج الأسمنت وتعدين الذهب في شركة «ميدروك» للتعدين، إضافة إلى شركة “ستار سعودي” للتنمية الزراعية والمسؤولة عن زراعة آلاف من الهكتارات من الأراضي بمختلف أنواع الفواكه والخضراوات والحبوب والبن والشاي والزهور وحقول الأرز موفرة بذلك احتياجات إثيوبيا إضافة إلى تصدير كميات كبيرة إلى الخارج.
كما يمتلك مجموعة واسعة من الشركات في قطاع البناء، والطاقة، والفنادق أهمها شيراتون أديس أبابا الذي أقيم على أنقاض المساكن الشعبية، وقد وصل عدد هذه الشركات إلى قرابة 60 شركة.
وتوظف شركة “العمودي كورال غروب”، و”ميدروك غروب” أكثر من 40 ألف موظف، وقد صنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008.
لدى “كورال غروب” محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط التي تتضمن شركة “برايم بتروليوم” شركة النفط الأكبر في السويد، وشركة “سفنسكا بتروليوم اند إكسبلوريشن”، و”سامير” (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة “نفط للخدمات البترولية” في المملكة العربية السعودية، وأخيراً شركة “فورتيونا” القابضة في لبنان.
وفي مارس 2018 أثارت صحيفة “نيويورك تايمز” لغز اختفاء العمودي، مؤكدة أنه لم يخرج من الفندق ضمن صفقة المفرج عنهم في فبراير الماضي، وكان ضمنهم الأمير الوليد بن طلال.
وقالت “نيويورك تايمز”: العمودي الملقب بـ”الشيخ مو”، الذي يمد سلسلة مقاهي “ستاربكس” بالقهوة، ويمتلك علاقات واستثمارات كثيرة في إثيوبيا، وضمن الدائرة المقربة من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون غير معروف أين مكان احتجازه”.
وتابعت: “الحياة الذهبية للعمودي، 71 عاماً، أخذت منعطفاً حاداً في نوفمبر 2017، من رجل يمتلك المليارات إلى محتجز مع مئات من المليارديرات والأمراء والشخصيات السياسية، ضمن ما سمي بحملة الفساد التي شُنت فى المملكة مؤخراً.
وقالت الصحيفة: ”يفتقر العمودي إلى أي نسب أميري، خاصة أنه ابن رجل أعمال يمني، كما أنه متزوج من إثيوبية، لكنه كان مندمجاً في مسرح السلطة بالمملكة، فهو ملياردير يمتلك أصولاً في جميع أنحاء العالم، ولديه علاقات وثيقة بحكومات سابقة وحالية في كل العالم”.
وأشارت إلى أن العمودي تبرع بملايين الدولارات لمؤسسة “كلينتون” الخيرية، كما أنه عرض طائراته الخاصة لنقل الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون إلى إثيوبيا في عام 2011، موضحة أن كل تلك التفاصيل ظهرت في رسائل بريد إلكتروني تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس، من نقاش داخلي بداخل مؤسسة كلينتون.