المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – خاص
كشف مصدر عسكري عن تفاصيل مثيرة بشأن مساعي نجل شقيق صالح، طارق محمد صالح، إلى التخلص من ألوية العمالقة الذين يقاتلون في جبهات الساحل الغربي باليمن، بإشراف من دولة الإمارات ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وقال المصدر وهو مقرب من قادة ألوية العمالقة لـ”المستقبل نت”، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن قيادة قوات العمالقة، تشعر بخطورة مساعي نجل شقيق صالح حاليا في جبهات الساحل الغربي الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر.
وأكد المصدر العسكري، اليوم الاثنين، أن ابن شقيق صالح، يسعى إلى سحب آلاف المقاتلين السلفيين المتحدرين من المحافظات الجنوبية من التشكيلات العسكرية التابعة لألوية العمالقة وضمها لقواته، وهو ما لاقى رفضا واسعا من قبل القادة.
وأوضح أن طارق محمد صالح يسعى وبدعم إماراتي إلى التخلص من اللواء السادس عمالقة عن طريق تفكيكه وتوزيعه بين تشكيله العسكري المسمى “حراس الجمهورية”، على أن يتم توزيع كل سرية في لواء.
وأشار المصدر في حديثه لـ”المستقبل نت” إلى أن طارق صالح يسعى إلى إزاحة “أبو ذياب الصبيحي” من قيادة اللواء السادس وتشتيت قوة اللواء، ضمن خطة مدعومة من الإمارات لتقوية طارق وسيطرته بمفرده على الساحل الغربي وتمكينه من إعادة تثبيت نظام عمه الذي يسعى لتثبيته حالياً في الحديدة..
ولفت المصدر العسكري إلى أن تحركات طارق صالح ومساعيه في سحب المقاتلين من ألوية العمالقة ودمجهم ضمن تشكيله العسكري المسمى “حراس الجمهورية”، تأتي ضمن خطة للقضاء على قوات العمالقة، وتنفيذ طموحات نجل شقيق صالح، في توسيع انتشار قواته في الساحل الغربي، وسيطرته على زمام الأمور هناك بمفرده وتمكينه من إعادة تثبيت نظام عمه الذي يسعى لتثبيته حالياً في الحديدة.
ويعد طارق من أبرز القيادات العسكرية من عائلة صالح، وكان قائد الحرس الخاص لعمه، في وقت تحول فيه من حليف لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى خصم لهم، بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية في صنعاء، انتهت بمقتل عمه صالح، وفراره إلى عدن الساحلية نهاية العام 2017.
ومنذ ذلك الحين، لم ينضم الرجل إلى الشرعية، بل أعاد تجميع بقايا قوات الحرس الجمهوري الموالية لعمه بإشراف من سلطات أبوظبي التي أقامت له ثلاثة معسكرات، الأول في عدن (جنوبا) والثاني في شبوة (جنوب شرق البلاد) والثالث في المخاء (غرب البلاد)، وتحول من مناوئ للحوثيين إلى حليف لأبوظبي.
