نوال أحمد
في هذا الزمن الذي بغى فيه الباغون من قوى الظلم والكفر والعمالة والنفاق والإجرام، أمام كل هذه الأحداث التي تعصف بالأمة وفي ظل ما تعانيه من قوى الشر والكفر والطغيان أمريكا وإسرائيل وأدواتهم القذرة الذين هم في الأساس خدام لمشاريعهم الإجرامية في المنطقة.
أمام هذه الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة من أعدائها أمريكا وإسرائيل وأحذيتهم من السعاودة والإماراتيين هنا يقف الأحرار بكل شموخ وعزة ورجولة وتفان.. يقف الأنصار ليتصدوا لأطغى طغاة الأرض بكل بسالة ويذودوا عن حياض هذه الأمة وعن مقدساتها وقفوا مدافعين عن الدين، عن الأرض، عن قضية هذه الأمة حاملين سلاح الإيمان في قلوبهم وسلاح الحديد بأيديهم.. لم يجبنوا ولم تخفهم كثرة العدو ولم يهنوا لقلتهم وبساطة إمكاناتهم.. لبوا النداء واستجابوا لداعي الله وانطلقوا مجاهدين في سبيل الله متوكلين عليه ومستمدين منه القوة بثقة عالية في تأييده ونصره لم يخرجوا من بيوتهم لا أشرا ولا بطرا ولا ظالمين ولا مفسدين، خرجوا من أجل الله وفي سبيل الله.. خرجوا ليدافعوا عن دين الله عن أرضهم وأعراضهم عن وطنهم الذي تكالب عليه الأعداء من كل حدب وصوب لاحتلاله وإخضاعه.
خرجوا من بيوتهم مستشعرين المسؤولية أمام الله وعلى يقين أنهم حملة مشروع وقضية وأنهم أصحاب حق وأرض وقضية.
تحركوا من واقع الشعور بالمسؤولية أمام الله وأمام ما تتعرض له الأمة من ظلم وقهر واستعباد من قبل أعداء الله اليهود والنصارى ومن يدور في فلكهم من قوى النفاق والعمالة.
تحرك رجال الله المجاهدون في ميدان المعركة ولم يكن الهدف من جهادهم ونضالهم الحصول على مكاسب مادية أو شخصية وإنما لإقامة العدل بين الناس لإحقاق الحق وإزهاق الباطل والحصول على رضا الله أولا ولإعلاء كلمة الله في الأرض، هكذا هم مجاهدونا عشاق للشهادة وصناع للنصر، وهكذا كان شهداؤنا، سعوا للشهادة سعيا.. ثوارا في درب الحسين عليه السلام ودرب آبائه الأطهار وفي مقدمتهم قائد هذه الأمة ومعلم البشرية رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله..
فسلام الله على شهدائنا الذين ساروا بذات الدرب وانتهجوا هذا النهج وصدقوا الله ما عاهدوا ولم يبدلوا تبديلاً..
ويبقى الوفاء للشهداء ويبقى الأحرار على العهد والوعد يتسابقون على اقتفاء الأثر ومواصلة الطريق الذي خطه الشهداء الأطهار، فكانوا بحق هم الأنصار لله ولرسول الله ولدين الله وهم من رفعوا راية الحق والتي ستبقى عالية خفاقة تتهاوى أمامها كل رايات الباطل، فبإيمان ورباط المجاهدين ودماء وتضحيات الشهداء سينتصر الحق ويزهق الباطل وسنة الله في الأرض بأن الظلم والضلال يزول وأن الحق باق ومن المحال أن يزول، وسينتصر الأنصار على حلف الشيطان لأن الله هو من أمر المؤمنين بقتال أعدائه اليهود والنصارى لنصرة دينه، وهو المؤيد والناصر لأوليائه وأنصاره.. والله سبحانه وتعالى يقول ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم)..
ويقول عز من قائل:
“وكان حقا علينا نصر المؤمنين”
ومن أصدق من الله حديثا