المستقبل نت – خاص
كشف وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن بلاده لم تعد طرفاً في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال بوريطة، الأربعاء، إن انسحاب بلاده من التحالف العربي الذي تقوده السعودية جاء بعد تقييم شامل للوضع في اليمن.
وأوضح بوريطة أن المغرب غيّر مشاركته انطلاقا من تقييمه للوضع في اليمن، مشيرا إلى أن التقييم تم على عدد من الأصعدة من بينها التطورات الإنسانية.
وأضاف وزير الخارجية المغربي “يحز في النفس أن تعتبر الأمم المتحدة الأزمة في اليمن الأسوأ من نوعها في العالم”.
وفي تصريحه لقناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء، قال بوريطة أن المغرب ليس دوره الاصطفاف مع طرف ضد طرف، لافتاً إلى أن بلاده لم تشارك في آخر المناورات العسكرية التي شاركت فيها دول الخليج، مضيفاً أن بلاده لم تشارك أيضاً في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف.
وغاب المغرب للمرة الثانية على التوالي بداية شهر يناير الجاري، عن مناورات “الموج الأحمر”، بالمملكة العربية السعودية، في وقت شاركت الدول العربية الست المنخرطة في التحالف الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبدربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.