المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
كشف عضو هيئة رئاسة ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، فضل الجعدي، عن دور الجنوب في المفاوضات التي تمت بين طرفي الأزمة اليمنية في السويد، قائلاً أن “ما جرى في السويد من مفاوضات مؤخرًا، لا يخدم الجنوب وقضيته ولا يشرفنا المشاركة فيها”.
وقال الجعدي، وهو مساعد الأمين العام للمجلس ومحافظ الضالع السابق، أن “مفاوضات السويد أظهرت أن الطرفين المشاركين ذهبا كل منهما يحمل مصالح شخصية ولم يحمل مصالح وطن، وأثبتت أيضًا أن الطرفين يكذبان أكثر مما يفعلان، لهذا هما يبحثان عن مصالح خاصة، ونحن في الانتقالي نبحث عن وطن، ومن الصعب أن يجلس طرف يبحث عن وطن مع أطراف تبحث عن مصالح خاصة”، على حد قوله.
وتابع أن “الأمم المتحدة لم تكن في حالة قوة، فقد أظهرت أنها الحلقة الأضعف في المفاوضات مثلها مثل الطرفين، ونتائج المفاوضات فاشلة ولا يمكن أن تحقق أي نتيجة فعلية على الأرض”. مشيراً إلى أن الحوثيون أصبحوا ندًا قويًا للشرعية.
واعتبر الجعدي أن “ما يحدث من فوضى متعمدة في محافظتي حضرموت وشبوة ألغام، فالمحافظات الجنوبية كلها ملغومة ونحن نتابع كل ما يجري في المحافظات الجنوبية حاليًا عن كثب وسيكون للمجلس الانتقالي موقف صريح قريبًا”.
وكشف عضو ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، عن وقوف أطراف وصفها بأنها لا تخفى على أحد وراء حادثة قاعدة العند العسكرية في لحج.
وقال الجعدي، في تصريحات إعلامية لشبكة “إرم نيوز”: “ما حصل في العند وشركة المصافي بعدن وبعض التحركات العسكرية في مديرية الشيخ عثمان بعدن جميعها متوائمة ولها مخططاتها وأنا أقولها بصريح العبارة: عدن والجنوب ليسا على ما يرام، هناك من يتآمر عليهما وأرى أن هناك ألغامًا كثيرة مزروعة في طريقنا إن لم نتنبه لها لن نستطيع تجاوزها”.
وحول هذه الأطراف التي تتآمر وتزرع الألغام، أوضح أنه “لا يخفى على أحد أن هناك قوى كثيرة داخلية وخارجية لها مصالح في ذلك، والأيام المقبلة ستكشف الكثير من الحقائق”.
واعتبر الجعدي أن “الشرعية أثبتت فشلها في جميع الجوانب”، مشيرًا إلى أن “الشرعية مخطوفة من أحد الأحزاب ولا توجد شرعية على الأرض وممكن القول إنها في حالة توقيف تحت الإقامة الجبرية، وعلى الشرعية أن تصحح نفسها وأن تستعيد شرعيتها لتظهر قوتها أمام العالم”.
وذكر أنه “في الأمس وضعنا أيدينا بيد الشرعية وقبلنا تحمل مسؤولية المحافظات الجنوبية، ونحن من عطل مبادرة كيري لسحب الثقة من هادي، ولازلنا ندافع حتى اليوم عن شرعيته، لكن السؤال المهم هل يستطيع هادي المدافعة عن شرعيته، الإجابة عنده”.
وبشأن خطة الـ 100 يوم التي أعلن عنها رئيس الحكومة الشرعية الجديد معين عبدالملك لتحسين الأوضاع بالمحافظات المحررة، والتي أوشكت على الانتهاء، سخر القيادي الجنوبي من ذلك قائلًا إن “الأخ معين سيوفي بذلك لكن بعد 100 سنة وليس 100 يوم”، منوهًا إلى “أن بن دغر كان رمزًا للفساد وليس كل الفساد، فالفساد ما زال قائمًا ومعين عبدالملك كان وزيرًا حديثًا في الوزارة ثم رئيس وزراء، وإن لم يستأصل الفساد سيغرق معين في وحل هذا الفساد”.
وفي ختام حديثه، اعتبر القيادي الجنوبي أن “رؤية المجلس الانتقالي لإنهاء الصراع باليمن تتمثل في أن تعود الأمم المتحدة وكل القوى المتصارعة إلى طاولة الواقع، فلا بد من قراءة الواقع الجديد على الأرض، كيف نتعامل مع هذا الواقع وما هي المعالجات لإنهاء الحرب، وأعتقد أن ذلك لن يتم إلا عبر الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الحامل السياسي لها”، على حد تعبيره.
