المستقبل نت – خاص
تراجعت العملة المحلية في اليمن، مجددًا، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات على كشف اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية، لعمليات فساد مالية “واسعة النطاق” من خلال عمليات مضاربة وتلاعب بأسعار الريال اليمني.
وخسر الريال اليمني اليوم الثلاثاء، قرابة 60 ريالًا من قيمته أمام الدولار الأمريكي الواحد، خلال أقل من يوم واحد فقط، بعد عملية التحسن النسبي التي شهدها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعا كبيرا مقابل الريال اليمني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى ذلك أوقفت محلات وشركات الصرافة في العاصمة صنعاء خدمات بيع وشراء العملات الأجنبية واقتصرت خدماتها على التحويلات المصرفية بسبب الحملات الأمنية .
وأكدت مصادر مصرفية لـ”المستقبل نت” بأن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني لدى محلات الصرافة وصل في صنعاء، اليوم الثلاثاء، إلى 590 ريالاً للشراء مقابل 615 ريالاً للبيع.
فيما وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد مقابل الريال اليمني لدى محلات الصرافة في مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، إلى 594 ريالًا للشراء مقابل 620 ريالاً للبيع، بانهيار مفاجئ ومتسارع.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني لدى محلات الصرافة في حضرموت 588 ريالا للشراء مقابل 608 ريالا للبيع.
وكان رئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية، حافظ معياد، قد كشف الأحد، عن قضايا فساد مالية، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فقط، من خلال عمليات المضاربة والتلاعب بالعملة المحلية.
ونشر معياد، على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مذكرة رفعتها اللجنة أول أمس الأحد، إلى رئيس حكومة هادي، بشأن “طلب الموافقة لهيئة مكافحة الفساد، بالتفتيش على عملية الفساد التي حصلت خلال بيع وشراء العملة”، مرفقًا معها جدولًا للفوارق بين أسعار السوق وأسعار شراء العملية بالريال السعودي.
وشملت البيانات التي تضمنها الجدول، شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ وصل فيه إجمالي الفارق السعري بين أسعار السوق وأسعار شراء عملة الريال السعودي، إلى قرابة 9 مليارات ريال يمني، خلال شهر واحد فقط.