المستقبل نت – وكالات
أنهى الجيش الأمريكي، أخيرا، دراسة مكونة من 1300 صفحة، والتي بدأت عام 2013 بتكليف رسمي من رئيس أركان الجيش آنذاك، ريموند توماس أوديرنو، تتحدث عن غزو العراق وسقوط نظام صدام حسين.
وقال موقع “Army Times”، إن الجيش الأمريكي، خلصت دراسة، عكف على كتابتها طيلة أعوام، إلى أن “إيران الجريئة والتوسعية تبدو وكأنها المنتصر الوحيد”، بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003”.
ووفقا للموقع: “الدراسة مصحوبة بأكثر من ألف وثيقة تم رفع السرية عنها، وتتحدث عن غزو العراق عام 2003 الذي أسقط نظام صدام حسين ثم انسحاب الولايات المتحدة، ونشأة تنظيم داعش، وتأثير سوريا وإيران”.
ويقول مؤلفا الدراسة، العقيدان جو ريبورن وفرانك سوبتشاك، وكلاهما متقاعدان: “في وقت اكتمال هذا المشروع عام 2018، يبدو أن إيران الجريئة والتوسعية هي المنتصر الوحيد”.
وأكد المؤلفان أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 بعد 9 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، أسفر عن ترك مساحة سانحة لتنظيم داعش الإرهابي، مما دفع إلى تدخل الولايات المتحدة مرة أخرى، مشيرين إلى اللغط الذي أصاب الشعب الأمريكي بسبب الأضرار التي خلفتها حرب العراق، ولحقت بالعلاقة بين السياسة والجيش.
وكتب المؤلفان يقولان: “لقد حطمت حرب العراق تقاليد سياسية طويلة الأمد بشأن الحروب الاستباقية”.
وكشف الموقع، خمسة أسباب، قالت الدراسة إنها كانت وراء عدم نجاح غزو العراق: أولالهما الحاجة إلى مزيد من القوات: “لم يكن لدى قادة الجيش الأمريكي خلال حرب العراق قوات كافية للتغلب على التمرد السني والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران”.
وأضاف: “وفرت إيران وسوريا ملاذا آمنا ومسانداً للمسلحين الشيعة والسنة، ولم تضع الولايات المتحدة أبدًا استراتيجية فعالة لوقف ذلك”. بالإضافة إلى حرب التحالف لم تكن ناجحة: “كان لنشر قوات التحالف قيمة سياسية لكنه لم ينجح إلى حد كبير، لأن الدول الحليفة لم ترسل قوات كافية وحددوا نطاق عملياتهم”.
كما أوضح الموقع أن الأسباب بالفشل في تدريب قوات عراقية تعتمد على نفسها: “كانت الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز القوات العراقية ضعيفة الموارد طيلة سنوات الحرب، وفاقم قرار سابق لأوانه بنقل السيادة إلى العراقيين من صعوبة الموقف”. وأضاف: الديمقراطية لا تحقق بالضرورة الاستقرار: “اعتقد القادة الأمريكيون أن الانتخابات العراقية عام 2005 سيكون لها تأثير المهدئ، لكن هذه الانتخابات بدلا من ذلك فاقمت التوترات العرقية والطائفية”.