المستقبل نت – متابعة خاصة
توقع وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، خالد اليماني، نقل اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة إلى خارج اليمن.
وقال اليماني، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، “إنه من المتوقع أن يتخذ الجنرال باتريك كاميرت، رئيس فريق المراقبين الأمميين في الحديدة، قرارا بنقل الاجتماعات بعد التصعيد الحوثي الخطير”، على حد قوله.
وكشف وزير الخارجية في حكومة هادي، عن “اجتماعات خلال الأيام المقبلة حول تعز ستقودها الأمم المتحدة بشكل منفصل مع الحكومة الشرعية والحوثيين، لتحديد مواعيد انطلاق اللجنة المتعلقة بـ”تفاهمات تعز”، وهي أيضا أحد مخرجات مشاورات السويد التي عقدت ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
كما تحدث اليماني، عن تغييرات جوهرية في السلك الدبلوماسي اليمني ستتم خلال الفترة المقبلة، كما لمح إلى أن دولا بدأت تنفذ خطوات لوجيستية لنقل سفاراتها إلى عدن من دون أن يسميها، وذلك في سياق حديثه عن “وجود الحكومة الشرعية بكل وزاراتها ومؤسساتها في عدن، ووجود وزارة الخارجية من شأنه تمكين نقل البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الجمهورية اليمنية إلى عدن”.
وكان موكب رئيس لجنة إعادة انتشار القوات في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، قد تعرض، يوم الخميس الماضي، إلى إطلاق نار أثناء عودته إلى مدينة الحديدة عقب اجتماع مع ممثلي وفد الحكومة الشرعية في اللجنة، وتبادلت الشرعية و”أنصار الله” الاتهامات بالوقوف وراءه.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن كاميرت كان في اجتماع مع ممثلي الحكومة الشرعية في لجنة التنسيق، وعند مغادرته مع فريقه تعرضت سيارة مصفحة عليها شارة الأمم المتحدة، لإطلاق نيران أسلحة صغيرة، حسب موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
ورداً على اتهامات الشرعية، نفت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، استهداف موكب فريق المراقبين الدوليين بقيادة الجنرال باتريك كاميرت، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال الناطق باسم الجيش الموالي للحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان له، “إن العدو (الحكومة الشرعية والتحالف) يحاول دائما قلب الحقائق”.
وأوضح أن “ما حدث في الحديدة هو أن الوفد الأمني التابع لقواتنا، كان يحاول فتح الطريق أمام السيد باتريك للتحرك إلى الطرف الآخر للقاء به في الساعة 11 قبل الظهر”.
وأشار العميد سريع إلى أن “الطرف قام الآخر بإطلاق الأعيرة النارية عليهم بشكل مكثف مما أدى إلى إصابة (سائق جرافة) وعدد ممن كانوا هناك، وذلك ما أدى الى إعاقة تحرك باتريك إلى تمام الساعة الثانية بعد الظهر”.
ولفت إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها الطرف الآخر على الوفد الأممي، ففي يوم 26 من كانون أول/ديسمبر الفائت تم إطلاق النار على الذين كانوا يمهدون الطريق أمام الطرف الآخر للوصول إلي الحديدة، مما أدى إلى سقوط شهيدين وإصابة اثنين آخرين”.