تفاجأ الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم وتحديدا مصر، بحذف أعداد هائلة من أعضاء جروبات فيسبوك، وحذف صفحات بأكملها، مع غلق كل الحسابات الوهمية أو التي اعتادت نشر محتوى مسئ أو تحريضي.
وأعلن المسؤولون عن الأمن الإلكتروني بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أمس الخميس، عن إزالة 364 صفحة، وغلق الآلاف من الحسابات الوهمية تحديدا التي تم إنشاؤها في روسيا وتابعة لأشخاص وهميين، وتصفية الأعداد الكبيرة في جروبات فيسبوك، وشملت مناطق في آسيا الوسطى، والقوقاز، وأوروبا، ودول البلطيق، وفقًا لصحيفة تايمز البريطانية.
ووفقا لما أعلنه فيسبوك، فإن المسئولين ومالكي الحسابات التي تم غلقها وحذفها مثلوا أنفسهم بصفتهم صفحات إخبارية مستقلة، ولكنهم كانوا على علاقة بالفعل بوكالات إعلام روسية مثل سبوتنيك، وكثيرا ما كانوا ينشرون مواضيع مثل مناهضة الناتو، والدعوة لحركات الاحتجاج، ولكن المشكلة أنه تم غلق حسابات حقيقية بالخطأ.
وجاءت عملية تصفية عدد الأعضاء في جروبات فيسبوك بسبب منعهم من تنظيم أي عمليات قد تؤثر على مسار الانتخابات الأمريكية التي ستعقد العام القادم 2020.
هذه ليست المرة الأولى التي يحذف فيها فيسبوك محتوى منشور تابع لروسيا، في أبريل 2018، أزالت الشركة عشرات الصفحات والحسابات المرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت والوكالة الفيدرالية للأنباء الروسية، وكلاهما كان تابع للممول ومالك الشركة العسكرية الخاصة إيفجيني بريجوزين، وفي يوليو 2018، أزال موقع فيسبوك الكثير من الحسابات الروسية التي حاولت على ما يبدو التأثير على الناخبين الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث حذفت الشبكة الاجتماعية عدة مئات من الصفحات المرتبطة بروسيا وإيران.