المستقبل نت – متابعة خاصة
أعلنت الدنمارك، الخميس، أنها أوقفت “على الفور” تصدير أي سلاح أو معدات عسكرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية دورها في الحرب الدائرة باليمن والأزمة الإنسانية التي أسفرت عنها.
وأعلن وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن في إحاطة بالبرلمان أن بلاده علقت صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أبوظبي، نظرا لكونها أحد أسباب حرب اليمن.
وطالبت وزارة الخارجية الدنماركية الأجهزة الأمنية (التي تعطي موافقة التصدير) بـ”وقف العمل بالعقود التي تم إصدار موافقات بشأنها، طالما أن ذلك ممكن”.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن “سعادتها” إثر صدور القرار الدنماركي، واصفة الخطوة بـ”الإيجابية”، ومعتبرة أن على كوبنهاغن “ألا تصدّر أسلحة إلى الدول المشاركة في صراعات مسلحة، تحدث فيها انتهاكات خطيرة واعتداءات على المدنيين واحتمالية ارتكاب جرائم حرب”، بحسب ما قالت مديرة المنظمة في الدنمارك، ترينا كريستنسن.
وتأتي الخطوة الدنماركية بعد وقف تصدير السلاح إلى السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي واستمرار الحرب على اليمن، بحسب ما بررت الخارجية آنذاك.
وأشارت وكالة الأنباء الدنماركية “ريتزاو” إلى “وقف السلاح إلى الإمارات، حليفة المملكة العربية السعودية في الحرب (في اليمن)، ويُتهم هذا البلد بارتكاب جرائم حرب”.
وسبق أن قررت عدة دول أوروبية أبرزها ألمانيا وقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات على خلفية ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبدربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.