ووجدت الدراسة الحديثة أن كبار السن الذين كانوا نشيطين جسديا فإن عقولهم تبقى كذلك نشطة وحادة، حتى لو كانت عقولهم تظهر علامات بغير ذلك أو غيرها من العلامات المرتبطة بمرض الزهايمر أو الخرف المتأخر.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور أرون بوخمان “قد يوفر النشاط البدني احتياطيًا كبيرًا وإدراكيًا للذاكرة والعقل”، وهو ما يعني المساعدة على الحفاظ على الدماغ حتى في مواجهة الخرف.
والدكتور أرون بوخمان، هو أستاذ في علم الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر بوخمان “إن نمط الحياة يبدو أنه يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على العقل حادًا مع تقدمنا في العمر. وقد وجدت دراسات أخرى أن الحفاظ على النشاط الاجتماعي والعقلي يحسن أيضًا المهارات العقلية”.
وأضاف بوخمان: “هذا يوحي بأن أسلوب حياة أكثر نشاطًا، بما في ذلك ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية والمعرفية والاجتماعية، قد يساعد في الحفاظ على الإدراك لدى كبار السن”.
ولفت بوخمان إلى إنه لا يعرف كيف تحمي الرياضة الدماغ ، أو أي نوع من التمارين هو الأفضل، أو كم هو وقائي. لكن هذا ما أظهرته الدراسة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
واعتمد الباحثون على عينة من 454 مشاركا في سنوات العمر الأخيرة، وضمت هذه الشريحة 191 مصابا بـالخرف، إلى جانب 263 شخصا لا يعانون المرض.
وبعد وفاة هؤلاء المشاركين، قام العلماء بفحص نسيج أدمغتهم، ومن النتائج المبهرة لهذه العملية، أن الأشخاص الذين كانوا يواظبون على الحركة حافظوا على الدماغ في حالة أفضل.