المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
كشف موقع أمريكي عن تقديم الولايات المتحدة دعماً عسكرياً للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن، رغم إنكارها ذلك.
وأفادت وثائق رسمية من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية نشرها موقع ياهو نيوز الأمريكي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طورت برامج تدريبية قتالية لصالح التحالف، رغم إعلانها في نوفمبر الماضي إيقاف تزويد طائراته بالوقود.
وذكرت الوثائق أن الولايات المتحدة أجرت تدريباً قتالياً جوياً متقدماً دربت من خلاله 150 طياراً تابعاً للتحالف السعودي الإماراتي الذي ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة منذ سبتمبر 2014.
وحسب الوثائق فقد قدمت الولايات المتحدة برنامجاً تدريبياً في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات أوجدت بواسطته أربعة مدربين قتاليين و29 مقاتلاً انتشروا فوراً في اليمن.
وأعلنت واشنطن في 9 نوفمبر وقف عمليات تزويد الطائرات السعودية بالوقود بالتشاور مع المملكة التي قالت إنها تمكنت ودول التحالف مؤخراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل ضمن عملياتها في اليمن.
وقال الموقع الأمريكي إنه رغم تلك الوثائق فإن البنتاغون يواصل الإصرار على أن التدريب ليس جزءاً من حرب اليمن.
كما كشفت الوثائق عن إحباط لدى منتقدي الحرب في اليمن – بمن فيهم أعضاء في الكونغرس ـ من غياب الشفافية بشأن الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي خلّفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات.
والشهر الماضي تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حرب اليمن، بموافقة 56 سيناتوراً فيما رفضه 41، في تحد وصف بالحاد من قبل المجلس لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أكدت مراراً عزمها على الاستمرار في دعم التحالف الذي تقوده السعودية.
وتصاعدت الأصوات داخل المجلس للمطالبة بوقف الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية بعد تسببه بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق توصيف الأمم المتحدة التي تؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، سقط أغلبهم جراء الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف.
