المستقبل نت – متابعة خاصة
نقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصدر عسكري رفيع، قوله إن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) تجهز لمخطط كبير.
وفي سياق متصل، قال العقيد اليمني، يحيى أبو حاتم، للصحيفة إن “جماعة الحوثي بدأت قبل 3 أشهر في إنشاء محطات لشن حروب إلكترونية في المناطق الجبلية المتاخمة للحديدة، وفي جبال صنعاء المتاخمة للمعركة”.
وقال أبو حاتم إن “الحوثيون يستعدون للمعركة الكبرى”.
وأضاف: “هناك عمل متواصل ليلا ونهارا، وموازٍ في الوقت ذاته وبشكل كبير جدا في إنشاء وحدة الطيران المسير، وقد تم استدعاء عدد من الطيارين، ويسعون من ذلك إلى تعزيز قدراتهم الجوية، من أجل إحداث مفاجآت في المعركة، وإحداث نقلة نوعية في قدراتهم الإلكترونية”.
وقال إن “هناك أعمال أخرى يقوم الحوثيون بتنفيذها خلال هذه الفترة، ومنها قيامهم بعمليات حفر خنادق أرضية “، على حد قوله.
وقتل وأصيب 20 عسكريا يمنيا، معظمهم قيادات في الجيش اليمني الموالي للتحالف، في هجوم شنته طائرة مسيرة تابعة لجماعة “أنصار الله” في محافظة لحج جنوبي اليمن، صباح الخميس الماضي.
وهددت جماعة “أنصار الله” بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة بعد الغارة الدامية التي شنتها الأسبوع الماضي على عرض عسكري للقوات الشرعية، في قاعدة “العند” الجوية بمحافظة لحج.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التابعة لجماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، إن “الهجوم الذي شنته الجماعة بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية في محافظة لحج وأسفر عن مقتل عدة أشخاص هو عملية مشروعة ضد ما وصفه بالعدوان. وقال إن الجماعة تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة المصنعة محليا، وذلك وفقا لقناة “المسيرة”.
واتفق الحوثيون والحكومة الشرعية المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم يتم تحديد من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبدربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.