المستقبل نت – متابعة خاصة
أكد أحمد بلحاف رئيس دائرة الإعلام في المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، على مشروعية وسلمية اعتصام قبائل المهرة لمنع التعدي على سيادة المحافظة من جانب التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وقال بلحاف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الاعتصام الموجود له أهداف منها خروج المليشيات التي أنشأتها السعودية من خارج محافظة المهرة إضافة إلى الضباط والجنود السعوديين في المعسكرات المنتشرة على الساحل وفي الخط الصحراوي.
وتابع بلحاف “الاعتصام الذي نحن فيه هو مدني حظى بدعم شعبي وقبلي وأحزاب سياسية داعمة لأهداف ومطالب الاعتصام السلمي التي أعلن عنها في محافظة المهرة”.
وأشار “كنا نحسن الظن بالرياض وما زلنا نأمل من القيادة السعودية أن تعود إلى رشدها ولا تستغل ظروف الحرب وضعف اليمنيين، والمعلومات التي تصلنا أن حكومة الشرعية تتعرض لضغوط كبيرة من جانب الرياض”.
وكشف الناطق الرسمي باسم المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، عن وجود أهداف أخرى للتحالف بقيادة السعودية في المهرة بخلاف الأهداف التي يزعمونها وهي عودة الشرعية، قائلاً “السعودية تعمل على تثبيت وضع معين تريده في المهرة منذ فترة ليست بالقريبة، ولكنها سارعت في الفترة الأخيرة”.
وأوضح بلحاف أن “السعودية عملت على التفريق بين أبناء المهرة على الشريط الحدودي وعملت على خلط الأوراق وكأن محافظة المهرة جزء من أراضي السعودية جغرافيا، كما تفعل الإمارات في سقطرى والتي تدعي أنها تتبع الإمارات تاريخيا”.
وأشار إلى أن السعودية تهدف من وراء ذلك إلى فتح ممر على البحر العربي ومد أنبوب النفط وليصبح للسعودية منفذ على البحر العربي عبر محافظة المهرة.
وتابع بلحاف “لم يمض سوى شهر على قدوم القوات السعودية إلى المهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 حتى قامت بدعم الجماعات الدينية المتشددة بكل الصور.
وأكد أن “أبناء المهرة وقفوا أمام مشروع إقامة مركز لتدريب الجهاديين في المهرة من اليمنيين وجنسيات أخرى، كانت الخطوة التالية هي دعم المحافظ الموالي لها لجلب مليشيات من خارج المحافظة من الطلوبين أمنيا والمسجونيين وهم بأعداد كبيرة الآن في مطار الغيظة”.
وأضاف أن “هؤلاء من تدفع بهم الرياض لمواجهة المعتصمين أو أي تجمعات أخرى، بحيث يكون هؤلاء هم الصف الأول ويقوم ضباط سعوديون بإدارة العمليات من داخل المدرعات المرافقة لهم”.
وعن الدور الإماراتي في تلك الأزمة، أوضح بلحاف أن فريق إماراتي وصل إلى المحافظة في منتصف عام 2015 تحت مسمى “الهلال الأحمر” الإماراتي، وبدأ يعمل بشكل مختلف وخارج عن عمل المنظمات التي تعني بالشأن الخيري والإنساني، ففي نفس الوقت الذي يتحدثون فيه عن العمل الخيري الإنساني يقومون بتجنيد المليشيات.