بقلم / جمال بن سالم البوكري الصبيحي
تجربة قوات حفظ السلام الدولية “كتيبة التدخل السريع الهولندية” في سربرنيتشا البوسنية تموز (يوليو) 1995م كانت تجربة فاشلة ومأساوية، حيث أوكلت #الأمم_المتحدة للكتيبة الهولندية بقيادة العقيد ثوم كاريمانز قائد الكتيبة والعقيد #باتريك_كاميرت قائد مركز جبل إيجمان بالبوسنة مهمة سحب السلاح من البوسنيين المدافعين عن بلادهم واعلان المنطقة منطقة آمنة والتعهد بحماية المدينة والسكان فيها من أي هجوم محتمل للقوات الصربية.
وبعد استكمال تسلم القوات الدولية الهولندية للسلاح البوسني واطمئنان السكان البوسنيين على حياتهم في ظل حماية #الأمم_المتحدة، اعطت القوات الدولية الهولندية في 11 يوليو 1995 الضوء الاخضر للقوات الصربية وسمحت لها بالتوغل في منطقة سربرنيتشا البوسنية مما تسبب ذلك الاجتياح في قتل وذبح اكثر من ٨٠٠٠ الف بوسني مسلم الكثير منهم اطفال واغتصاب اكثر من عشرين الف امرأة مسلمة.
* بعد اربع سنوات على الجريمة عام 1999 اعترفت #الأمم_المتحدة بخطأها في البوسنة وادانت القوات الهولندية .
* وفي عام 2014م قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بتحميل #هولندا المسؤولية عن تلك المجازر والانتهاكات المروعة .
* وفي 27 يونيو 2017م أكدت محكمة استئناف هولندية، أن #هولندا مسئولة جزئيا عن مقتل نحو 300 مسلم في البوسنة واغتصاب بحسب منطوق الحكم .
* في 14 ديسمبر 2018 كلفت #الأمم_المتحدة الميجور المتقاعد جنرال #باتريك_كاميرت قائدا لفريق المراقبين الدوليين في اليمن لتنفيذ اتفاق استوكهولم حول الحديدة .
فهل هناك من مشروع أو أجندات دولية في اليمن يراد تمريرها عبر باتريك ؟!
وهل ستتكرر مأساة سربرنيتشا ومشاهد القتل والمقابر الجماعية والدمار والاغتصاب في الحديدة ؟!
اللهم لطفك بهذا البلد المنكوب
** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.