عبدالفتاح علي البنوس
بعد ساعات على عملية سلاح الجو المسير التي استهدفت قيادات عسكرية تابعة لمرتزقة العدوان بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج والتي نفذتها طائرة قاصف 2kالجديدة التي تمثل الإضافة النوعية لوحدة التصنيع الحربي التابعة لسلاح الجو المسير ، والتي شكلت ضربة معلم موجعة ومؤلمة لقوى العدوان ومرتزقتهم الذين تفاجأوا بها خلال قيامهم بتدشين ما يسمى بالعام التدريبي الجديد ، ذهب مرتزقة العدوان للبحث عن ذريعة تدين الجيش واللجان الشعبية بعد أن فشلوا في استغلال عملية قاعدة العند لتأليب المجتمع الدولي على القوى الوطنية تحت شماعة تقويض اتفاق السويد ، حيث أقدم مرتزقة المحتل الإماراتي في عدن على تفجير أحد خزانات الوقود التابعة لمصفاة عدن مما أدى إلى اشتعال النيران فيها لساعات قبل أن تصل فرق الإطفاء لإخماد الحريق.
وعلى الفور سارعت قنوات العربية والحدث والفضائيات السعودية والإماراتية وتلك التابعة لمرتزقة العدوان وفضائيات دولية ممولة من المال والنفط السعودي والإماراتي إلى الإعلان عن استهداف طائرة مسيرة حوثية إيرانية لمصفاة عدن ، وماهي إلا ساعات وتراجعت هذه الأبواق عن اتهاماتها بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة والأمن العميد يحيى سريع وتأكيدات الأستاذ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بأن سلاح الجو المسير لم ينفذ أي عمليات في عدن ولا في غيرها يوم أمس الأول ، وأنه لا يمكن أن يستهدف الطيران المسير المنشآت الحيوية للجمهورية اليمنية كونها تعد ملكا للشعب اليمني وللأجيال المتعاقبة ، لتأتي الأخبار حاملة معها الحقيقة والتي تشير إلى أن الحريق الذي اندلع في مصفاة عدن ناجم عن عمل مدبر استهدف أحد خزانات الوقود التابعة للمصفاة ، والذي ارجعته مصادر محلية في عدن إلى قيام مجهولين بافتعال الحريق للتغطية على عملية فساد خاصة بالوقود الذي يحويه الخزان الذي طاله الحريق .
والملاحظ هنا تماهي مرتزقة العدوان مع كل ما تنشره وتعرضه العربية والحدث ، وهم يعلمون علم اليقين كذبها ودجلها وتضليلها وتلبيسها وتدليسها على المشاهدين والمتابعين ، فلو كان أبطال الجيش واللجان الشعبية يريدون تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية والاقتصادية اليمنية لكانوا قد دمروا منشآت مارب النفطية التي تخضع لسلطة قوى العدوان ومرتزقتهم، ولكنهم يدركون جيدا بأن كل هذه المنشآت هي ملكية عامة للشعب اليمني ولا يمكنهم المساس أو التفريط بها على الإطلاق .
بالمختصر المفيد، تخرصات قوى العدوان ومرتزقتهم بشأن الحريق الذي شب في مصفاة عدن مردودة عليهم ، وتكشف عن حجم الصدمة والرعب الذي خلفته عملية قاصف 2kبقاعدة العند الجوية ، فذهبوا إلى افتعال حريق المصفاة على أمل أن تسلط عليها الأضواء على حساب عملية قاعدة العند ، ولكن الفشل والإخفاق كان حليفهم وسرعان ما انكشف كذبهم ودجلهم لتظل عملية العند محط اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ، وتبقى شاهد الحال على إنجاز يمني فريد من نوعه استهل به أبطالنا العام الميلادي الجديد 2019م.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .