المستقبل نت – متابعات
كشف المتحدث باسم القوات الجوية في صنعاء، التابعة لجماعة “أنصار الله ” (الحوثيين)، العميد ركن طيار عبدالله الجفري، عن الجهة التي صنعت الطائرة المسيرة التي هاجمت العرض العسكري في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوبي البلاد.
وقال الجفري في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، “إن تطوير وتصنيع وتحديث الطائرة التي هاجمت الجيش اليمني الموالي للتحالف اليوم الخميس، تقوم به القوات المسلحة بخبرات يمنية وكفاءات وكوادر يمنية خالصة”.
وتابع، أن التحالف ظن بمعلوماته الاستخباراتية أن اليمن دولة أنهكتها الحروب والصراعات الداخلية وأن غزوها لن يستغرق سوى 24 ساعة، لكن عليهم أن يدركوا جيدا أن يمن اليوم ليس يمن الأمس، وللعلم اليمن قدم الكثير من الأبحاث والدراسات وعمليات التحديث والتطوير في رسائل علمية نشرت منذ أكثر من 35 عاما وفي كل المجالات”.
وأردف، “اليوم نؤكد للعالم بأننا لن نستجلب من أي دولة وما لدينا من المخزون الاستراتيجي العسكري سواء من دولة جنوب اليمن قبل الوحدة أو من دولة شمال اليمن أو ما بعد الوحدة، لدينا الكثير من الأسلحة يتم تطويرها وتحديثها لمواجهة هذا العدوان وهذا كل ما في الأمر”.
واختتم، “لا يوجد لدينا أي خبراء أو تقنيات أو تهريب لتلك المعدات من أي مكان آخر، ومن يتهموننا بأننا نتلقى أسلحة من الخارج لا يريدون سوى قتل الشعب اليمني”.
وقتل وأصيب 20 عسكريا يمنيا، معظمهم قيادات في الجيش اليمني، في الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة تابعة لجماعة “أنصار الله” في محافظة لحج جنوبي اليمن، صباح اليوم الخميس.
وقال مصدر عسكري في محافظة لحج أن “6 جنود قتلوا وأصيب 14 في حصيلة أولية لاستهداف طائرة مسيرة لجماعة “أنصار الله” منصة العرض الرئيسية خلال تدشين الجيش العام التدريبي الجديد في قاعدة العند الجوية أكبر القواعد في البلاد”.
وأعلن الحوثيون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين، لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة.
واتفق الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.