المستقبل نت – متابعة خاصة
أعلن العميد يحيى سريع، المتحدث المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، اليوم الثلاثاء، أن “منظومات صاروخية جديدة جاري العمل على تطويرها ستدخل المعركة قريباً”.
وأكد العميد سريع خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أن “قوات الجيش واللجان الشعبية ستواجه التصعيد بالتصعيد في مختلف الجبهات”.
وأوضح أن قوات صنعاء لا تزال “تلتزم بضبط النفس في مدينة ومحافظة الحديدة، برغم تصاعد خروقات وقف إطلاق النار”، ملمحاً إلى “امتلاك قوات صنعاء لخيارات عسكرية متعددة لم تستخدم بعد في معركة النفس الطويل”.
وأشار العميد سريع إلى أن “العدوان يتجه نحو التصعيد العسكري في مدينة ومحافظة الحديدة، وما يحدث على الأرض من خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار يؤكد عدم وجود أي نوايا لدى دول العدوان للجنوح للسلام، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم”.
وأضاف أن “الأيام الماضية شهدت تصعيداً عسكرياً متوقعاً من قبل العدوان في مختلف الجبهات، حيث استمرت خروقات العدوان في الحديدة وتصاعدت بصورة لافتة”.
وتابع “إننا نؤكد مجدداً التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، ونفذنا ما علينا في اتفاق السويد حرصاً منا على تحقيق السلام، إلا أن تلك الخطوات لم يقابلها الطرف الآخر بإجراء مماثل، بل قوبلت بالمزيد من التصعيد من قبل العدو”، متهماً التحالف بالسعى “من خلال جولات الحوار، ومراحل التهدئة إلى تأكيد توجهه العدواني ومحاولاته لإفشال أي جهود تحقق السلام للجميع”.
وأوضح العميد سريع أن “إجمالي خروقات التحالف لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، منذ إعلان وقف إطلاق النار حتى مساء يوم الاثنين بلغت 1.924 خرقاً، تنوعت بين إطلاق 79 صاروخاً متنوعاً، وإطلاق 1.276 قذيفة مدفعية”.
كما تم رصد “215 خرقاً من خلال إطلاق النار من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، و35 خرقاً من خلال قيامهم باستحداثات مختلفة، و183 خرقاً من خلال القيام بتحركات وتعزيزات، و7 خروقات من خلال قيامهم بزحف و6 محاولات تسلل و122 خرقاً بشن الطيران غارتين، ومواصلة التحليق للطيران الحربي والاستطلاعي والاستطلاع المسلح والأباتشي فوق أجواء الحديدة”.
وأشار سريع إلى أن “خروقات التحالف خلال الـ7 أيام من العام الجديد بلغت 1.122 خرقاً، منها 47 من قبل الطيران و3 خروقات بمحاولات تسلل، و109 خروقات بإطلاق المرتزقة للنار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، و5 خروقات بقيام المرتزقة باستحداثات”.
وقال إن “غارات طيران التحالف خلال السبعة الأيام الماضية بلغت 162 غارة، وتم صد 38 محاولة هجومية ضد قواتنا، وإفشال 12 محاولة تسلل”.
وأفاد العميد سريع، بأن “العمليات التي نفذتها قوات صنعاء خلال السبعة الأيام الماضية من العام 2019م، بلغت 73 عملية، منها 40 عملية صد وإفشال زحوفات ومحاولات تسلل، و10 عمليات هجومية، و8 عمليات إغارة، و15 عملية نوعية في مختلف الجبهات”.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن توصل طرفي النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير واتفاق آخر حول الحديدة يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، بعد جولة مشاورات استمرت أسبوعا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتوصل طرفا النزاع في اليمن كذلك إلى تفاهم متبادل لتهدئة الوضع في تعز مع إمكانية فتح الممرات الإنسانية للسماح بالمرور الآمن للبضائع والناس عبر الخطوط الأمامية والحد من القتال في المحافظة ونشر عمليات نزع الألغام وإطلاق وتبادل الأسرى.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة لتنفيذ ذلك ومن المقرر أن تجتمع اللجنة قريبا وتتفق على خطة لإحلال السلام المؤقت في تعز.