المستقبل نت – وكالات
بعد أن فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بقرار سحب قوات بلاده من سوريا، ذكرت قناة إخبارية أمريكية أن واشنطن تعتزم خفض وجودها العسكري في دولة عربية أخرى.
وأوضحت فضائية NBC الإخبارية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تخطط لخفض عدد قواتها في الصومال وتقليل الغارات الجوية على تنظيم الشباب، بحسب مسؤولين اثنين أمريكيين رفيعين.
وبحسب ما ذكره المسؤولان فإن تنظيم الشباب ما يزال يشكل تهديدا على الصومال والبلدان المجاورة، إلا أنه لا يمثل خطرا مباشرا على الولايات المتحدة.
واعتبر المسؤولان أن هذه الخطوة تهدف “للتخفيف من مكافحة الجيش الأمريكي الإرهاب في إفريقيا، من أجل التركيز على منافستي الولايات المتحدة التفليديتين روسيا والصين”.
وأشار أحد المسؤولَين إلى أن الجيش الأمريكي قلص مهامه في الصومال بتوجيهات من وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس.
وأوضح المسؤول أن هناك سببا آخر وراء الخطوة المتخذة في الصومال وهو القبض على عدد كبير من قياديي تنظيم الشباب.
وأضاف: “يمكننا القول إن أهدافنا تناقصت في الصومال”.
وستتولى وكالة الاستخبارات الأمريكية مسؤولية قصف العناصر الإرهابية في الصومال في إطار الخطة، بحسب المسؤول.
ويوجد في الصومال حوالي 500 من موظفي البنتاغون ما بين مدني وعسكري بحسب قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، لا يُرف كم سيبقى منهم في الصومال في إطار الخطة الجديدة.
ونفذت الولايات المتحدة في الصومال 35 غارة جوية عام 2017 و45 غارة أخرى عام 2018، بحسب البنتاغون.
ولم يؤكد البنتاغون هذه المعلومات، مشيرا على لسان متحدث باسمه إلى أنه “لم تطرأ في الفترة الأخيرة أي تغييرات على السياسة المتعلقة بالعمليات الأمريكية في الصومال، ونواصل دعم جهود الحكومة الفيدرالية الصومالية لمحاربة حركة “الشباب”.
وفي نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أعلن البنتاغون أنه يخطط لتقليص القوات الأمريكية في إفريقيا، حيث يندرج هذا التقليص في خطة البنتاغون لتحويل الجهد الأساسي من عمليات مكافحة الإرهاب نحو مواجهة الخصوم التقليديين كروسيا والصين، في إطار ما يسمى بتنافس القوى العظمى.