المستقبل نت – متابعة خاصة
تحدث الرئيس المنتهي ولايته عبدربه منصور هادى، عن آخر المستجدات على الساحة اليمنية، بعد مشاورات السويد، ومستقبل الحل السياسي على أرض الواقع، فى ضوء الموقف الحالي بمدينة الحديدة.
وقال هادي، في تصريحات مع صحيفة “الأهرام العربي”: “لقد شاركنا في كل جولات السلام وقدمنا الكثير من التنازلات، ذهبنا وأيادينا ممدودة للسلام في السويد وقبله في محطات عدة في جنيف والكويت، لحقن الدماء وعودة الحياة والأمن والاستقرار لربوع الوطن، لتحقيق السلام”.
كما تحدث عبدربه منصور هادي للمرة الأولى عن أخطر الساعات التي قضاها تحت الإقامة الجبرية، وتفاصيل مراسلاته مع الأمير السعودي الراحل سعود الفيصل، قائلا: “عندما خرجت من الإقامة الجبرية في صنعاء، اتجهت إلى عدن، وقام الحوثيون بضرب القصر الجمهوري بالطائرات، وقتها كنت أتراسل مع الأمير الراحل سعود الفيصل، وجاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجى إلى عدن، وهناك أعلنت عن وصول ستة سفراء إلى عدن ليتضح الموقف الخليجي وقتها، لكن لم يكن يتوقع الحوثيون موقفا واضحا من قبل الأشقاء بهذه القوة والوضوح”.
وبالنسبة لمدينة الحديدة، زعم هادي أن قواته المدعومة من التحالف أحكمت السيطرة على الحديدة، وكان باستطاعتها طرد الحوثيين في عمق المدينة وتحرير الميناء، ولكنه فضل إعطاء فرصة لتسلمها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة، في تنفيذ القرارات بطريقة سلمية، للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة وهي مسألة يضعها في الحسبان، بحسب قوله.
وأضاف “لقد حصلنا في اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمني، وهي في المحصلة تؤدي لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة”، مؤكدا أننا في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن توصل طرفي النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير واتفاق آخر حول الحديدة يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، بعد جولة مشاورات استمرت أسبوعا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتوصل طرفا النزاع في اليمن كذلك إلى تفاهم متبادل لتهدئة الوضع في تعز مع إمكانية فتح الممرات الإنسانية للسماح بالمرور الآمن للبضائع والناس عبر الخطوط الأمامية والحد من القتال في المحافظة ونشر عمليات نزع الألغام وإطلاق وتبادل الأسرى.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة لتنفيذ ذلك ومن المقرر أن تجتمع اللجنة قريبا وتتفق على خطة لإحلال السلام المؤقت في تعز.