المستقبل نت – متابعة خاصة
تسود حالة من الهدوء الحذر في الريف الغربي من محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وسط مخاوف من عودة المعارك بين قبليين وميليشيات مدعومة إماراتيا، هاجمت منطقتهم، وأوقعت قتلى وجرحى من المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات ما تسمى “النخبة الشبوانية”، دفعت بتعزيزات عسكرية إلى أطراف قرية الهجر في مديرية مرخة السفلى، غربي شبوة، سعيا منها لاقتحام القرية مجددا، بعد انسحابها منها في وقت سابق من يوم الجمعة.
وأكدت المصادر، أن جهودا يبذلها محافظ شبوة المعين حديثا، محمد بن عديو، لاحتواء الأزمة، حيث يجري اتصالات مع قيادات عليا في الدولة، للوقوف على ما جرى غربي المحافظة الغنية بالنفط.
وأوضحت المصادر، إن قوات “النخبة” داهمت فجر الجمعة، منزلا لأحد السكان المحليين في قرية الهجر بمديرية مرخة، بحجة انتمائه لتنظيم القاعدة، دون أن تراعي حرمة المنزل، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة ذات الطبيعة القبلية، تداعوا لإيقاف المداهمة على المنزل، الأمر الذي تطور إلى مواجهات دامية بينهما.
وأشارت المصادر إلى إن المسلحين القبليين اشتبكوا مع قوات “النخبة الشبوانية” المدعومة بغطاء جوي من طيران الأباتشي، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي القبائل و8 مدنيين بينهم طفل، في قصف شنه الطيران الإماراتي لمساندة حلفائه.
بينما سقط 6 عناصر من القوة الموالية للإمارات، بينهم قائد الهجوم على القرية العقيد جلال بن عجاج، بالإضافة إلى إعطاب 8 مركبات عسكرية (أطقم)، وأسر 3 آخرين، وفقا للمصادر.
وذكرت أن التعزيزات التي دفعت بها قوات النخبة الشبوانية التي تتلقى توجيهاتها من قيادة القوات الإماراتية، قدمت من منطقة بلحاف، وتتمركز حاليا في مفرق مرخة، على بعد 18 كلم من قرية الهجر، التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة مع أبنائها.
وفي وقت سابق من عام 2018، هاجمت قوات النخبة التي شكلتها ودربتها وسلحتها الإمارات، مقرات أمنية تابعة للشرطة المحلية في عدد من المديريات، واحتجزت جنودا حكوميين، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقرات لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي تشكل في أيار/ مايو 2017، هو الآخر بتمويل من الإمارات.