المستقبل نت – خاص
تفاجأ رئيس الفريق الأممي لوقف إطلاق النار في الحديدة باتريك كاميرت، من تراجع ممثلي التحالف عما تم التوصل إليه من اتفاقيات والانقلاب على ما تم الاتفاق عليه يوم الأربعاء في الحديدة غرب اليمن.
وابدى باتريك استياءه وانزعاجه من انقلاب ممثلوا التحالف ووصف أنه أصيب بإحباط وخيبة أمل، مؤكداً “أن ذلك يعود بنا إلى الوراء ويعتبر خروج عن مهمتنا التنفيذية للاتفاق”.
وكشف مصدر مطلع لـ”المستقبل نت” اليوم الجمعة 4 يناير/كانون الثاني 2019، أنه وبعد أن توصل ممثلوا التحالف وجماعة الحوثي إلى آلية تنفيذية مشتركة لتنفيذ الاتفاق صباح يوم الأربعاء وأبدى باتريك ارتياحه ومباركته هذا التوافق، طلب ممثلو التحالف قسطاً من الراحة لإطلاع قياداتهم العليا على الآلية المشتركة المتوافق عليها.
وأضاف المصدر أنه وبعد تواصل ممثلو التحالف بقياداتهم أثناء الاستراحة عادوا إلى صالة الاجتماعات ليتفاجأ الجميع بما فيهم “باتريك” بتغيير مواقفهم والانقلاب على ما تم التوافق عليه حيث خرجوا عن طبيعة مهمتهم العسكرية التنفيذية للاتفاق وتحولوا إلى فريق مفاوض لتعديل وإضافة نصوص ومفاهيم جديدة إلى نص الاتفاق وعادوا بالتفاهمات القائمة حالياً إلى مرحلة ما قبل الاتفاق.
ونوه إلى أن فريق صنعاء في لجنة التنسيق قدم مقترحاً بأن يتم فتح طريق من مطاحن البحر الأحمر عبر جولة الغراسي مروراً بالدوار الكبير إلى الدريهمي والشريط الساحلي وكذا فتح ممر من مطاحن البحر الأحمر باتجاه صنعاء.
وأشار المصدر إلى أن فريق صنعاء أكد وجود كميات كبيرة جداً في مخازن مطاحن البحر الأحمر قد تنتهي وتفسد قبل توزيعها للمحتاجين إلا أنه لم يتلقى إجابة من الطرف الأخر.
وأكد المصدر أن ممثلو التحالف في لجنة التنسيق طالبوا بأن يتم انعقاد الاجتماع القادم في مناطق سيطرتهم، إلا أن ممثلي صنعاء في اللجنة اشترطوا أن يكون مكان انعقاد اللقاء في منطقة خارج سيطرة القوات الأجنبية ولا مانع في أي مكان آخر.
وأفاد باتريك أنه رغم خيبة أمله من تراجع ممثلي التحالف إلا أنه سيستمر في جهوده الحثيثة لتنفيذ الاتفاق خلال الأيام القادمة.