أثار تنفيذ السلطات السعودية حكم الاعدام بحق المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر و46 آخرين موجة استنكار واضطرابات في منطقة القطيف السعودية مسقط رأس الشيخ النمر فيما فرضت قوات الجيش السعودي اجراءات أمن مشددة ونشرت قوات في المناطق التي ينتشر فيها اتباع المذهب الشيعي وسط انباء عن حملة اعتقالات طالت العشرات.
واعلنت الداخلية السعودية اليوم السبت تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق الشيخ النمر و 46 آخرين قالت الداخلية السعودية أن معظمهم مدانون بتهم الإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة .
وبين الاشخاص المنفذ فيه حكم الاعدام الناشط فارس الشويل الذي دانته المحكمة والشيخ النمر بتهمة ” اثارة الفتنة في البلاد وتبنى أفكار متشددة” وهي التهمة التي اثارت موجة انتقادات واسعة ضد النظام السعودي الذي يبنى سياسة جائرة لاعدام خصومة خارج دائرة القانون.
وقال ناشطون حقوقيون سعوديون إن عمليات تنفذ أحكام الإعدام بحق هؤلاء تمت في 12 منطقة سعودية، وقالت منظمات حقوقية دولية إن هذا العدد الكبير يمثل حصيلة أول أحكام الإعدام تنفيذها السعودية في العام 2016، بعدما كانت السعودية أعدمت نحو 153 شخصاً العام الماضي.
وعرف الشيخ النمر بخطبه التي ينتقد فيها النظام السعودي ومطالبته المستمرة بمنح الأقلية الشيعية التي تمثل اغلبية سكان المنطقة الشرقية في السعودية حقوقاً أكثر كما أعلن تأييده للاحتجاجات المعارضة للحكومة السعودية التي اندلعت في المنطقة الشرقية العام 2011 ، بعدما رفعت شعارات تطالب “بإنهاء واقع التهميش الذي يعيشون فيه”.
واعتقل النمر في يوليو/تموز 2012 عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير/شباط 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية.
وكانت المحكمة السعودية اصدرت في 15 أكتوبر 2014 حكما قضى بإعدام الشيخ النمر، وجاء في حيثيات الحكم إن الشيخ النمر “داعية إلى الفتنة وشره لا ينقطع إلا بقتله” ودانته بـ “الخروج عن إمام المملكة والحاكم فيها وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة”
وفي وقت سابق اعربت المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اعربت عن جراء المتاعب الصحية التي يعانيها معتقل الرأي السعودي الشيخ نمر باقر النمر وأكدت أن الشيخ النمر “سجين رأي” نتيجة لدفاعه عن حقوق المواطنين ومطالبته بإصلاحات سياسية “.