المستقبل نت – متابعة خاصة
نشرت وسائل إعلام خليجية اليوم الخميس 3 يناير/ كانون الثاني 2019، وثيقة تُظهر تورّط محافظ سقطرى السابق، سالم السقطري، في عملية تجنيس مواطنين يمنيين من أبناء أرخبيل سقطرى من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأظهرت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى منتصف مارس 2016 وكانت عبارة عن رسالة موجّهة إلى حاكم عجمان، حميد النعيمي، لتجنيس أحد أبناء جزيرة عبد الكوري؛ لتنفيذه عمليات سابقة.
وخاطب السقطري حاكم إمارة عجمان الإماراتية بالموافقة على استكمال الإجراءات القانونية لديه لتمكينهم من الحصول على الجنسية الإماراتية أسوة بمن تحصل عليها قبل ذلك لتوفير سبل العيش الكريم في موطنهم الأصيل “دولة الإمارات”، وفق تعبيره.
وكان القيادي سالم السقطري يشغل محافظا لـ حكومة هادي في جزيرة سقطرى قبل أن يتم إقالته في منتصف 2017 بعد اتهامه بقضايا فساد والعمل لصالح دولة الإمارات في محافظة سقطرى.
ويشغل السقطري حالياً عضوية المجلس الانتقالي المطالب بانفصال الجنوب اليمني، المدعوم من قبل أبوظبي.
وكان مسؤول إماراتي كشف، في وقت سابق عبر مقطع فيديو مسرّب جمعه بمشائخ من سقطرى، عن خطّة لمنح الجنسية الإماراتية لأبناء أرخبيل سقطرى اليمنية، وهو ما يأتي في إطار سعي أبوظبي للتغلغل أكثر في المحافظة.
وأظهر الفيديو المسؤول الإماراتي وهو يقول: “أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات، ويستحقّون الجنسية بدون طلب”.
وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، وتحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.
ودخلت الإمارات إلى الأرخبيل تحت عباءة مشاركتها في التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، رغم أنها لم تكن من مناطق الحرب والصراع.
ومنذ أكثر من عام والإمارات تحاول السيطرة على سقطرى اليمنية، غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي والرسمي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو الماضي.
وحاولت بعدها تعطيل الحياة العامة، ونشر الفوضى من خلال أدواتها الاستثمارية ووكلائها المحليين، وعلى رأسهم مسؤولون سابقون تمرّدوا على الحكومة الشرعية وانصاعوا لأبو ظبي، ومكّنوها من السيطرة على القرار في الأرخبيل.