المستقبل نت – متابعة خاصة
كشف سليم المغلس، عضو وفد جماعة الحوثيين في مشاورات السويد، اليوم السبت، تفاصيل تسليم ميناء الحديدة إلى خفر السواحل، وفقا لاتفاق الأمم المتحدة
وقال المغلس، إن فريق الأمم المتحدة برئاسة، باتريك كمارت، المعني بتنفيذ مشاورات السويد وصل إلى ميناء الحديدة، صباح اليوم، لبحث خطط إعادة انتشار قوات الطرفين في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأضاف المغلس أن القائم بأعمال محافظ الحديدة ومدير الميناء وفريق لجنة التنسيق التابع لصنعاء كانوا في استقبال الوفد الأممي، حيث قامت اللجان الشعبية التابعة لقوات صنعاء بالانسحاب والخروج من الميناء بناء على مخرجات السويد.
وأوضح عضو وفد صنعاء، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن الوفد الأممي توجه إلى معسكر خفر السواحل والتقى برئيسه، ثم قامت قوات خفر السواحل باستلام الميناء أمنيا وباشرت عملها في الميناء فيما يختص بالجانب الأمني.
كما تم الاتفاق مع رئيس لجنة التنسيق الأمني بأن يقوم كل طرف بإعداد خطة مكتوبة فيما يختص بعمليات إعادة الانتشار وتسليمها بنهاية اليوم إلى مكتب المبعوث الأممي وأن يحدد فيها كل طرف المواقع المراد الانسحاب منها
وأشار المغلس إلى أن فريق صنعاء طلب من لجنة التنسيق اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل أن يقوم الطرف الآخر التابع لحكومة هادي بسحب قواته من محيط المدينة وجنوب المطار، وأن يتم مراقبة التعزيزات العسكرية التي يقوم فيها بتدعيم قواته بشكل مستمر حتى الآن، ويكون هناك موقف حاسم لوقف تلك التعزيزات
ولفت عضو وفد المشاورات إلى أن رئيس لجنة التنسيق الأمني أكد على أهمية أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الأطراف لتسهيل عميد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد كاملا دون قفز أو انتقائية لبنود دون أخرى، مشيرا إلى أن اللجنة جاءت لتنفيذ ما تم التوافق علية في مشاورات السويد وليس بدء مشاورات جديد بين الأطراف.
ومساء الجمعة، انتهت “الاجتماعات الأولى” للجنة التنسيق المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة وميناء الحديدة.
وكانت الاجتماعات قد انطلقت الأربعاء، بعد انضمام أعضاء اللجنة من جانب الشرعية، ودخولهم مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”.
وقبل أكثر من أسبوع، اعتمد مجلس الأمن قرارا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم.
وعلى الفور، عينت الأمم المتحدة الجنرال “باتريك كاميرت” رئيسا للفريق، وضم إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الحوثيين والشرعية.
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، وميناءي “الصليف” و”رأس عيسى”، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يوما من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر / كانون الأول الجاري.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة، إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ، وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.