المستقبل نت – صنعاء
نشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء، إشعارا لجميع المواطنين خاصة الفتيات من مرتادات وسائل التواصل الاجتماعي بوجود قراصنة إلكترونيين يسطون على هواتف الفتيات عبر الإنترنت ليسرقوا الوسائط المتعددة منها كالصور والأرقام ومقاطع الفيديو ليستخدموها لاحقا في ابتزاز النساء.
حيث قامت الأجهزة الأمنية بضبط إحدى هذه العصابات في محافظة إب ولا زالت إجراءات التحقيق معهم سارية حتى الآن، حسب الإشعار، وبعد تحري وبحث ومتابعة وتتبع من رجال الأمن تم ضبط أحد الأشخاص المشتبه بهم وعند ضبط هاتفه تم مشاهدة ملف خاص يوجد فيه ما يقارب 800 صورة لفتيات من مختلف المحافظات وعند التحقيق معه من رجال الأمن أقر بأنه وبجانبه عدة أشخاص يقومون بالقرصنة لغرض الضغط على الضحايا والابتزاز وكذلك يقومون بأعمال أخرى مثل : الاتجار بالخمور والحشيش والنشل والسرقة بالإكراه والسطو المسلح، وعلى ضوء تلك المعلومات تم التحرك من رجال الأمن وتم ضبط شخصان آخران من أفراد تلك العصابة ولا زالت التحقيقات سارية على قدم وساق.
وأضحت الأجهزة الأمنية أن خطوات القرصنة الخبيثة تتم وفق الترتيب التالي:
يتم إرسال رابط إلى رقم بنت وبجانبه إعلان مسابقة وغيره، ثم عند قيام الضحية بالضغط على الرابط فالرابط مخصص للاختراق؛ أي أن الضحية أعلنت موافقتها على دخول هاتفها، بعدها يقوم المخترق بسحب كل المعلومات من هاتف الضحية بما فيها الصور والأرقام ويقوم بانتحال شخصية صاحبة الرقم ومن ثم نشر الرابط في مجموعاتها إلى أهلها وصديقاتها والبقية يثقون ويتكرر نفس الأسلوب.
وأضافت الأجهزة الأمنية أن المخترق يرسل إشعارا إلى الضحية “أنه سحب صورها فتطلب منه حذف الصور فيرفض ويطلب صور فاضحة على أساس أنه سيحذف الجميع مالم فإنه سيقوم بإرسال الصور إلى أزواجهن أو أسرتهن مما يزرع الخوف في قلوب الضحايا”، وبعد ذلك يقوم “بالضغط على الضحية لإرسال فيديو ومن ثم مكالمات مصورة ويتم تصويرهن بهواتف أخرى والضغط عليهن بإرسال صور أخواتهن أو قريباتهن اللواتي تم أخذها من التلفون”.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن العصابة تستخدم أرقام الضحايا في هواتف أفرادها بمجال الواتساب حيث يقوم بالضغط عليهن بإرسال رمز الكود ويتم تفعيل أرقامهن لديهم، “ليتم بعدها محادثة الأشخاص عبر الواتساب على أساس أنهم بنات ويتم الضغط على الضحايا بمكالمة المتصلين وطلب منهم مبالغ مالية ورصيد وإرسالها للعصابة”، مضيفة أنه في حالة رفضت الفتاة طلبات العصابة فأن العصابة بعد استخدام رقمها تقوم بنشر رسائل من رقم الضحية وصورة صاحبة الرقم وبجانب النشر يتم عمل منشور مضمونه ( أني فلانه بنت فلان……هذا رقمي أريد مقاطع جنسيه وصور خليعه ) ويتم عمل صورة الضحية بخلفية رقمها بالواتساب.
وأوضحت الأجهزة أنها وجدت في هواتف من تم ضبطهم ما يقارب 800 صوره لعدة نساء من عدة محافظات ..وهذه الصور منسوخة لدى أفراد العصابة جميعا وتم مشاهدة رسائل تهديدات لبعض الضحايا بأنه في حال أن قامت أي ضحية بالإبلاغ فأن بقية أفراد العصابة سيقومون بالنشر في حال أن تم ضبط أحدهم.
وللوقاية من الوقوع في مثل هذه المواقف قالت الأجهزة الأمنية أنه يجب إلزام الأهالي وخصوصاً شريحة النساء بعدم وضع أي صور خاصة في هواتفهن، إلى جانب إشعار وتوعية الأهالي بعدم قبول أي روابط مهما كانت الإغراءات حتى وإن كان مرسل الرابط شخصاً معروفاً فقد يكون تم اختراق هاتفه وانتحال شخصيته.
وشددت على تقبل أي بلاغ من الأهالي في حالة إبلاغكم بتعرضهم للقرصنة وعدم التفكير والظن السيئ بهم؛ قائلة “عليكم التحري والدقة حيث أن بعض النساء خائفات من إشعار أهلها بما حدث لها نتيجة عدم تفهم الأهالي لها كون البعض لا يؤمن بموضوع القرصنة الإلكترونية مما يجعل الجاني يمارس ضغوطاته على الضحايا ويبتزهم بما يشاء”.
وأضافت الأجهزة الأمنية أن هناك نساء كانت ضحية وتم إرسال صورهن إلى أزواجهن وأهاليهن نتيجة خوفها من إبلاغ أهلها مسبقاً مما أدى إلى تشتت وتفرق الزوجين وكذلك تفريق وتشتيت بيوت بأكملها، مؤكدة أن الجهات الأمنية ستقوم بضبط وإحالة من يمارس هذه الأعمال السيئة للجهات المختصة لينال جزاءه الرادع.