2024/11/24 5:55:05 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> المعتصمون يتجهون لإخراج قوات التحالف من المهرة والسعودية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحافظة
تصاعد موجة الاحتجاجات في المهرة

المعتصمون يتجهون لإخراج قوات التحالف من المهرة والسعودية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحافظة

المستقبل نت – خاص

عبرت أحزاب سياسية في محافظة المهرة، جنوب شرقي اليمن، عن رفضها وجود القوات السعودية في المحافظة، باعتباره انتهاكا للسيادة الوطنية، وهو الموقف الذي رحبت به لجنة الاعتصام بالمحافظة.

وطالبت أحزاب “المؤتمر” و”البعث” و”الرشاد” و”الناصري” -في بيانات أصدرتها- بخروج القوات السعودية. كما أيدت في بياناتها مطالب معتصمي المهرة، وأكدت ضرورة الالتزام بالنقاط المتفق عليها مع المعتصمين، ومنها خروج القوات السعودية، والاستجابة لمطالب أبناء المهرة.

كما استنكرت الأحزاب “حادثة الأنفاق” التي سقط فيها قتلى وجرحى من المعتصمين.

من جهتها قالت لجنة الاعتصام بمحافظة المهرة إنها ترحب بموقف الأحزاب والمكونات الشعبية بالمحافظة الداعم للمعتصمين ودعوتهم القوات السعودية إلى الرحيل.

ونوهت اللجنة بدعم الأحزاب لمطالبها بوقف ممارسات وانتهاكات السلطة وقوات التحالف الممثلة بالقوات السعودية في المحافظة.

وتزامنا مع تصاعد الاحتجاجات والغضب الشعبي، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، أن قواته سلمت قوات خفر السواحل وحرس الحدود في محافظة المهرة، الدفعة الثانية من العربات والآليات والأطقم العسكرية المقدمة من المملكة، في الوقت الذي اعتبر أعضاء لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي ذلك تصعيدا خطيرا، مجددين رفضهم استمرار عملية التجنيد والاستقطاب التي تقوم بها المملكة العربية السعودية خارج إطار القانون اليمني.

ووسط ذلك المشهد الذي اعتبره المعتصمون تصعيدا خطيرا، يبقى موقف الحكومة الشرعية محيرا، مع تزايد المطالب الشعبية لأبناء المهرة برحيل تلك القوات عن محافظتهم التي ظلت لأمد طويل بعيدة عن الحروب والصراعات التي عصفت باليمن، بما فيها الحرب الدائرة حاليا منذ أربع سنوات بين القوات التابعة لهادي، والمدعومة من التحالف العربي عسكريا، وجماعة الحوثيين “أنصار الله”.

احتلال ووصاية..

وتحول الوجود السعودي بالمهرة إلى احتلال أو وصاية، فمطار الغيضة تحول إلى ثكنة عسكرية، فضلاً عن إقامة القوات السعودية نقاط تفتيش في المحافظة منذ نهاية العام الماضي، وسيطرتها بسرعة على مفاصل المحافظة.

ويرى أبناء المهرة أنهم عاشوا عاماً صعباً وتعيساً مؤلماً وشاقاً تعرضت خلاله المحافظة، للكثير من المضايقات والاتهامات من قبل من يفترض أنهم عون وسند (التحالف السعودي الإماراتي).

ويقول المهريون إن التحالف بات يعيث في الأرض فساداً ويتسبب في خلق الفوضى ونشر الفتن، بل وقتل أبناء المهرة.

وأكد وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي أن التدخلات السعودية في شؤون الأجهزة الإدارية والأمنية بالمديرية أمر مرفوض.

وتعمل القوات السعودية منذ أشهر على نشر معسكراتها في مناطق ومديريات المهرة تحت مبرر مكافحة التهريب، كما تحاول إنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها إلى سواحل المهرة.

وحسب مصادر محلية تريد السعودية توظيف القوات العسكرية لحماية الأنبوب ومشاريعها الاقتصادية غير المتفق عليها مع أبناء المهرة.

موقع استراتيجي

وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كلم يطل على بحر العرب، إضافة إلى محمية حوف الطبيعية، كما يوجد بالمحافظة منفذين بريين مع سلطنة عُمان هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.

كما تعد المهرة والواقعة في أقصى شرق البلاد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث مساحتها بعد حضرموت حيث تبلغ مساحتها ” 82405 كيلو متر مربع ” وترتبط بحدود شاسعة مع سلطنة عمان من الجهة الشرقية وتحدها من الشمال والغرب محافظة حضرموت وسكانها الذي يقدر عددهم بـ122 ألفا يغلب عليهم الطابع القبلي وأغلبهم يعيش في مناطق الاغتراب “عمان والسعودية”.

موجة احتجاجات..

وتشهد المحافظة منذ أشهر، مظاهرات واعتصامات سلمية رفضاً لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة.

وتصاعدت الاحتجاجات لتتطور إلى اعتصام مفتوح للمطالبة بخروج تلك القوات من المحافظة وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

ووافق التحالف على تنفيذ مطالب المعتصمين، لكنه سرعان ما نكث الاتفاق لتسود حالة غضب غير مسبوقة في الشارع المهري الذي رأى في نكث التحالف بالاتفاق انتهاكاً للسيادة الوطنية.

ويشهد اليمن حرباً دامية منذ ما يقارب الأربع سنوات، بين قوات هادي المدعومة بالتحالف العربي، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وشردت ثلاثة ملايين مواطن داخل البلاد وفر الآلاف خارجها، فضلا عن تسببها بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم” وفقاً للأمم المتحدة.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...