المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
كشفت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء، أن لائحة الحكومة الشرعية والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تضمنت أسماء لعناصر من جماعتي داعش والقاعدة الارهابيتين.
ورغم خروقات الحكومة الشرعية والتحالف للهدنة في محافظة الحديدة، تواصل اللجنة العسكرية المشتركة برعاية رئيس فريق المراقبين الدوليين باتريك كاميرت عقد جلساتها الخاصة لبحث تنفيذ البنود التي شملت تنفيذ بنود الهدنة.
وسلم كاميرت الطرفين خريطة طريق لتنفيذ مقررات الهدنة وفق إعلان استوكهولم، فيما كشفت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء وجود أسماء مكررة ووهمية في لائحة الطرف الأخر، كما تضمنت كشوفات الأسرى والمعتقلين المتفق على تبادلهم بين الطرفين، 111 عنصراً من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
هذه الثغرات الكبيرة في لوائح التحالف تكشف رعاية دول التحالف لجماعتي القاعدة وداعش الارهابيتين، خاصة وأنها تضمنت أسماء معتقلة منذ ما قبل بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن.
وتواصل جهود تنفيذ مخرجات مشاورات السويد رغم العراقيل والخروقات من قبل التحالف، قد يشجع على عقد الجولة الجديدة، وهو ما أشار إليه نائب رئيس الوفد الوطني في صنعاء للمشاورات اللواء جلال الرويشان الذي أعلن أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث أبلغ الوفد بعقد الجولة الجديدة أواخر كانون الثاني يناير المقبل.
مراقبون يقولون إن إعلان موعد الجولة الجديدة قد يشكل دفعا باتجاه طرح الامور الحساسة لاسيما الإطار السياسي العام الذي طالب به الوفد الوطني في السويد ورفض الطرف الأخر بحثه، حيث يؤكد الرويشان أن الوفد الوطني اتفق مع الأمم المتحدة على إيجاد سلطة تنفيذية انتقالية وهو ما لقي رفضا من وفد الحكومة الشرعية.
وأبرم طرفا الصراع في اليمن، الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) اتفاقاً في مشاورات السلام التي جرت في السويد خلال الفترة من 6 وحتى 13 ديسمبر الجاري، اتفاقاً لإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين المحتجزين لدى كلا الطرفين، وبعدد إجمالي تجاوز 16 ألف شخص، على أن يتم تنفيذ الاتفاق خلال أربعة إلى خمسة أسابيع من تاريخ إبرام الاتفاق.
وملف الأسرى والمعتقلين هو أول ملف يبرم الطرفان اتفاق بشأنه منذ ما قبل مشاورات السويد، لكن لم يتم اعتماده رسمياً إلا خلال المشاورات التي أفضت إلى اتفاقين آخرين يتعلقان بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن وإعادة انتشار قوات الجانبين بإشراف أممي في المحافظة، وكذا التخفيف من العوائق والمعاناة التي يعيشها سكان مدينة تعز.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
