المستقبل نت – متابعة خاصة
أعلن وزير الصحة في الولاية الشمالية بالسودان، “عبدالرؤوف قرناص” استقالته من منصبه لـ”تضامنه مع المد الشعبي المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي”.
وقال الوزير السوداني، إن “من الأسباب (الاستقالة) عدم وفاء حزب المؤتمر بتنفيذ تعهداته التي جاءت عبر مخرجات الحوار الوطني”.
وتابع أن الأسباب أيضا تتعلق بـ”ضيق وانسداد أفق الحلول للمشاكل الاقتصادية والانفراد بالرأي دون إيلاء وجهات النظر الأخرى من القوى المشاركة في الحكومة معه في إدارة الاقتصاد والعمل على حل الأزمة الخانقة التي ظلت ترزح تحت نيرانها البلاد”.
واتهم وزير الصحة المستقيل، الحكومة بالفشل في توفير سبل العيش للمواطنين.
من جانبها، قالت صحيفة “الشروق” السودانية، إن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة النطاق، منذ مساء الأربعاء وصباح اليوم الخميس.
وأعلنت ولاية النيل الأبيض أنها ألقت القبض على 260 شخصا، فيما وصفته بأنه أحداث تخريب.
وقال ولي النيل الأبيض، أبو القاسم الأمين بركة، إن قوات الأمن ألقت القبض على 260 شخصا في مدينتي ربك والجزيرة أبا، وسيقدم الجميع للمحاكمة العادلة، بحسب وصفه.
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وقال مسؤولون وشهود، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية “لضمان حياة كريمة” لهم.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70 في المائة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية.
ويبلغ سعر الدولار رسمياً 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46 في المئة من سكان السودان من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.