المستقبل نت – الجزيرة – :
تسببت السعودية في إفشال استعدادات المنتخب اليمني لكرة القدم بسبب منعها سفر الفريق إلى الدوحة لإقامة معسكر تدريبي هناك قبل مشاركته في بطولة كأس آسيا المقرر إقامتها في الإمارات خلال يناير/كانون الثاني القادم.
وكشف مصدر في وزارة الشباب والرياضة اليمنية للجزيرة نت أن الوزارة حاولت مقاومة المنع السعودي بطلب توفير نفس مستوى التدريب والإقامة الذي ستوفره قطر، أو السماح لمنتخبها بالسفر إلى الدوحة، لكن المحاولة فشلت نتيجة الضغوط الكبيرة التي مورست من الرياض على مستويات عليا.
وكانت قطر قد أبدت في وقت سابق استعدادها لتحمل تكاليف إقامة المعسكر التدريبي للأحمر اليمني، الذي سيشارك في البطولة القارية بالإمارات، كما قامت بالتنسيق ليخوض الفريق ثلاث مباريات ودية في الدوحة مع منتخبات لبنان وفلسطين وطاجيكستان.
وخاض المنتخب اليمني التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 في العاصمة القطرية الدوحة بسبب الحظر الدولي المفروض على الملاعب اليمنية، حيث اختار الاتحاد اليمني منذ عام 2015 قطر لتكون أرضا بديلة لمنتخباته.
واستمر الدعم القطري للمنتخبات اليمنية حتى بعد إعلان السلطات سحب طاقمها الدبلوماسي من الدوحة بضغوط سعودية إبان أزمة حصار قطر في يونيو/حزيران 2017.
السعودية تتملص
ويقول حسن باشنفر نائب رئيس اتحاد كرة القدم اليمني للجزيرة نت إن سبب إلغاء معسكر منتخب بلاده يعود إلى ظروف خاصة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
وأشار إلى أن اتحاد الكرة لا يدخل السياسة في الرياضة، ويحاول الابتعاد عن المكايدات السياسية أو الخلافات حتى لا ينعكس ذلك سلبا على المنتخبات الوطنية.
وعقب إفشال المعسكر القطري، تملصت السعودية من تعهداتها بتوفير مباريات ودية للمنتخب اليمني، واكتفت بإقامة مباراتين، إحداهما مع المنتخب السعودي والأخرى مع الإمارات، اللتين خسر فيهما 0-1 و0-2 على التوالي.
وحاول اتحاد الكرة اليمني تعويض المعسكر القطري بإقامة معسكر بديل في ماليزيا، وهو ما اعتبره الكثير أسوأ إعداد مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في البطولة.
ويقول رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان إن المنتخب اليمني تعرض لنكسة كبيرة بسبب إفشال معسكره في قطر، متسائلاً “ما هي المميزات في ماليزيا التي لا تتناسب أجواؤها كليا مع أجواء الإمارات التي ستُلعب فيها البطولة القارية؟”.
وأضاف للجزيرة نت أن منظومة العمل داخل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة في اليمن تشهد خللاً كبيرا، مما انعكس سلبا على أداء الرياضة بشكل عام والمنتخبات بشكل خاص.
فضيحة ماليزيا
وتلقى الشارع اليمني صدمة جديدة عقب وصول المنتخب إلى ماليزيا، حيث فشل في إقامة مباريات ودية قوية، واكتفى بمباراة ودية مع فريق إحدى الجامعات الماليزية.
واعترف حسن باشنفر نائب رئيس اتحاد كرة القدم بضعف معسكر المنتخب في ماليزيا، قائلاً إنه كان من الأفضل أن يقام في دولة خليجية مماثلة لأجواء الإمارات.
وأشار للجزيرة نت إلى أنهم يحاولون التغلب على ضعف الإعداد بإقامة مباريات ودية طارئة، كاشفا عن نجاح التنسيق للقاء منتخب سوريا وديا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الحالي في الإمارات.
ويجري منتخب اليمن استعداداته الأخيرة في حديقة الفندق الذي يقيم فيه بماليزيا، بعد فشل التنسيق مع اتحاد كرة القدم الماليزي بفتح أبواب ملعب محلي لإجراء التدريبات عليه.
يذكر أن المنتخب اليمني سيلعب ضمن المجموعة الرابعة في كأس آسيا إلى جانب منتخبات العراق وإيران وفيتنام.