المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
أصبحت قيادات حزب الإصلاح المقيمة في فنادق الرياض واسطنبول موضع الشك والخيانة لدى القيادات السياسية والعسكرية السعودية والإماراتية التي تتصدر واجهة العدوان الأمريكي على اليمن.
ومؤخراً برز في وسائل الإعلام العربية عامة والسعودية خاصة أصوات متوحدة في توجيه تهمة الخيانة للقيادات العسكرية الميدانية لحزب الإصلاح المتواجدة في جبهات القتال بمقدمة صفوف قوات التحالف سيما في جبهات مأرب ونهم والجوف.
ويصرح الإعلام السياسي والعسكري السعودي باتهامه لحزب الإصلاح وقياداته العسكرية والسياسية بإعاقة الحسم العسكري في اليمن وتقديم أحداثيات للطيران لقصف مجاميع قوات التحالف كلما حاولت التقدم ميدانياً في مواجهة قوات (أنصارالله) الحوثيين.
المحلل العسكري السعودي العميد / حسن الشهري ، أبرز الأصوات العسكرية السعودية التي تتصدر واجهات الإعلام السعودي والخليجي الرسمي والمستقل لتحليل الوضع في اليمن والمنطقة، أكد أن قادة حزب سياسي يمني “يقصد حزب الإصلاح” هم من يقدمون أحداثيات جوية لقتل قوات التحالف في جبهة نهم والجوف ومارب لمنعها من تحقيق أهداف ميدانية.
وفي برنامج “زوايا الحدث” على قناة بلقيس التابعة لحزب الإصلاح، قبل يومين ، هاجم العميد الشهري قيادات حزب الإصلاح بالتلميح والوصف الصريح لقيامهم بتضليل الطيران، مؤكداً أنه يتحدث عن علم واطلاع – اشارة الى معلومات وتقارير استخباراتية عسكرية –.
وخاطب العميد الشهري مذيع البرنامج قائلاً: “أنت تقول ما تسمع ، بينما أنا أقول ما أعلم ، أن من يُخَذِّل الجيش الوطني هم من قيادات الجيش الوطني من أحزابٍ معينة ، ويقولون لهم لو تقدمتم الى المكان الفلاني سيتم استهدافكم ، ثم يأمرونهم بعد فترة بالتقدم فإذا وصلوا الى نقطة معينة أبلغوا عنهم التحالف على أن الحوثي هو المتقدم ويتم استهدافهم بالطيران”.
وأضاف الشهري موجهاً اتهاماته مجدداً إلى حزب الإصلاح بالعمل في تعز وجبهات أخرى ضد إرادة قوات التحالف قائلاً: “مع الأسف هناك من لا يرغب في أن تنتهي المعركة في اليمن لأغراض حزبية وشخصية ومناطقية وجهوية ومع الأسف طائفية”، مضيفاً: “من الشرعية من يساهم في حصار تعز ، لم يعد الأمر مخفياً وأصبحت الصورة مثل الشمس في كبد السماء”.
ووجه العميد السعودي/ حسن الشهري اتهامات قوية ومباشرة لطارق عفاش وقواته المسماة “حرّاس الجمهورية” بإعاقة تقدم قوات التحالف باتجاه مدينة الحديدة انتقاماً من التحالف ومن المستقيل هادي ومن السعودية، وذلك لأن طارق أراد أن يكون هو من يحتل الحديدة مع عدم اعترافه بما يسمى بالشرعية “هادي وحكومته” لكن التحالف لم يسمح له بهذا.
وأضاف العميد الشهري: “لم يوقف الشرعية في تحرير الحديدة إلا الشرعية نفسها ، من أوقف العمليات هي تلك التجاذبات بين الشرعية وبين ما يعرف بحراس الجمهورية “التابعة لطارق صالح” ، لماذا لم يعترف بالشرعية ولم نسمح له باحتلال الحديدة”.
وفي إشارة صريحة إلى سوء نوايا طارق عفاش ، وأنه يتحرك لمشاريعه الخاصة ولا يحمل إخلاصاً لقوات التحالف الأمريكي السعودي ، أشاد العميد الشهري بقوات ما يسمى ألوية العمالقة التي قاتلت بجانب قوات التحالف الأمريكي الإماراتي في محيط مدينة الحديدة خلال الأشهر الماضية”.
وزعم أن “قوات ألوية العمالقة كادت تحقق عملية تحرير المدينة لولا تجاذبات ما يعرف بحرّاس الجمهورية التابعة لطارق عفاش والتي أعاقت العملية”، مضيفاً “اليمنيون الوطنيون المخلصون فعلاً هم أولئك الذين تقدموا الى ما قبل ميناء الحديدة باثنين كيلومتر”.
ولمح إلى أن “طارق ليس عسكرياً واعياً ولا يتقن رسم الاستراتيجيات العسكرية الميدانية الصحيحة وبالتالي تتحول مواقفه الى تجاذبات مع قيادة هادي وما يسمى بالشرعية ويخل بشروط كل الأعمال الميدانية”.
وأكد أنه طالب أكثر من مرة بأنه لا يجوز إحياء عائلة صالح بعد وقوفهم مع ما أسماه “الانقلاب” وتشريعهم له.
تجدر الاشارة إلى أن قيادات قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تلجأ عند كل فشل لعملياتها العسكرية الى توجيه سهام التخوين صوب القيادات العسكرية الميدانية التابعة لطارق عفاش وحزب الإصلاح باعتبارهم الحلقة الأضعف والقابلة للتضحية بهم كباش فداء ، وتحميلهم مسؤولية كل ذلك الفشل استكباراً من قيادة التحالف للإعتراف بصمود الشعب اليمني وما يسطرونه من بطولات اسطورية أذهلت العالم بسلاحهم المتواضع أمام تكنولوجيا الحرب المتطورة التي يمتلكها التحالف إذ يعتبرون الاعتراف بهذا الجانب اقراراً بأن مكوّن الحوثيين “أنصارالله” رقم عسكري صعب وفي هذا الاعتراف اقرار بهزيمة التحالف وضعفه واخفاقه عن الاستمرار في حربه ضد الحوثيين لاحتلال اليمن.
