أعلنت شركة توتال للنفط والغاز الفرنسية، إنهاء عملها في القطاع النفطي 10 بحضرموت شرق اليمن، وتسليمه لوزارة النفط والمعادن، بعد استثمارها في هذا القطاع لما يقارب ثلاثة عقود.
وأبلغت الشركة موظفيها وعمالها في اليمن، بإنهاء العلاقة معهم ومغادرة اليمن بشكل نهائي أواخر ديسمبر الجاري، رغم محاولات حكومة المنفى واخرها اثناء زيارة خالد بحاح لفرنسا مؤخرا تمديد عقد امتيازها الذي ينتهي بنهاية عام 2015م، في حين لم يصدر حتى الان اي موقف من وزارة النفط والمعادن حيال هذا الاعلان، وخطتها لتسلم القطاع.
وأفاد مصدر مسئول في وزارة النفط في تصريح خاص لــ”المستقبل”، عن اعتزام الوزارة استلام القطاع النفط وانشاء شركة وطنية لتشغيله، على غرار شركة بترومسيلة التي تسلمت ادارة و تشغيل قطاع نفطي من شركة كنديان نكسن وشركة صافر التي تسلمت قطاع 18 النفطي بمنطقتي مأرب والجوف من شركة هنت الأميركية.
وقالت توتال الفرنسية في رسالة وجهتها لموظفيها، إنها ستسلم “القطاع 10″ (حضرموت) الذي تعمل فيه إلى وزارة النفط اليمنية، في 31 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أن “كل عقود عمل موظفي شركة (توتال يمن) ستنتهي في ذلك التاريخ دون الحاجة إلى إخطار آخر”.
وذكرت الشركة، أن إنهاء التوظيف وانتهاء عقود العمل، سيتم بموجب “الفصل 8” من لائحة شؤون الموظفين الخاصة بـ”توتال يمن”، وقانون العمل اليمني.
وأشارت الشركة إلى أنها ستتعاون مع الحكومة اليمنية فيما يتعلق بإعادة توظيف عامليها المسرحين مع المشغل الجديد لـ”القطاع 10″ في حضرموت، شرقي البلاد.
وتعد شركة توتال أكبر مستثمر أجنبي في اليمن، وبدات انتاجها النفطي في اليمن عام 1987م، واحتفلت في العام 2008م بمناسبة وصول الإنتاج التراكمي من القطاع (10) إلى 100 مليون برميل، ولديها عدد من القطاعات الاخرى التي تشغلها وتشارك فيها في اليمن.
كما تدير أكبر مشروع استثماري للغاز المسال في اليمن بقيمة 4.5 مليارات دولار، وتصل الطاقة الإجمالية للمشروع إلى 6.7 ملايين طن من الغاز المسال سنوياً.