المستقبل نت – متابعات
أعلن الأمير المغربي “مولاي هشام”، ابن عم الملك “محمد السادس”، رغبته في التخلي رسميا عن لقب “أمير”، كاشفا أنه يسعى في الإجراءات القانونية منذ 3 سنوات لتحقيق ذلك.
وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24″، الجمعة، ناشد “مولاي هشام ” (54 عاما) الملك إعفاءه من لقب الأمير بصفة نهائية، ليصبح مواطنا عاديا يحمل اسم “هشام العلوي”.
وأضاف الأمير أنه يرفض بشكل تام تصنيفه ضمن ورثة العرش في المركز الرابع؛ لأنه لا علاقة له بهذا الأمر، على حد قوله، رغم كونه حفيد “محمد الخامس”، أول ملوك المملكة المغربية، بعد الاستقلال عن فرنسا.
وأكد الأمير “مولاي هشام” أنه لم يكتف بمراسلة ابن عمه الملك فقط، بل قام بإجراءات التخلي عن اللقب منذ 3 سنوات رفقة محام، لكن المحاكم المغربية لا يمكنها البت في ملف من هذا النوع لأنه من اختصاص الملك، حسب تعبيره.
وتوقع أن العاهل المغربي سيتخذ قراره في هذا الشأن بدون شك فور الانتهاء من الملفات الكثيرة الموضوعة على مكتبه.
وأوضح الأمير المولود لأب مغربي وأم لبنانية أنه رغم تخليه عن اللقب، يتشبث بالنظام الملكي، لكنه يؤكد على الملكية الدستورية التي لا تتحمل مسؤوليات مباشرة، وإنما يعود الأمر للحكومة.
وينتسب الأمير إلى عائلة لبنانية عريقة؛ فوالدته هي “لمياء الصلح” ابنة أول رئيس وزراء لبناني بعد الاستقلال، “رياض الصلح”، وخالته “منى الصلح” هي والدة الأميرين السعوديين “الوليد بن طلال” و”خالد بن طلال”.
وتميز الأمير “مولاي هشام” بمواقفه الجريئة في الدفاع عن حرية التعبير، والحق في التنظيم السياسي، والمناداة باحترام حقوق الإنسان؛ حيث يشدد على هذه المواضيع في كتاباته ولقاءاته في وسائل إعلام غربية.
وأصدر الأمير منذ 4 سنوات كتابا في فرنسا بعنوان “مذكرات أمير مبعد” يروي فيه حياته في القصر وعلاقته بعمه الراحل “الحسن الثاني” والملك الحالي “محمد السادس”، ويعرض قناعاته السياسية حول مغرب الغد.
ومن المواقف التي كان أعلن عنها الأمير، التنديد باغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصفه الأمير “محمد بن سلمان” بـ”الطاغية”، مؤكدا أنه لا يشك في إشرافه على جريمة اغتيال “خاشقجي”.
وكان الأمير المغربي، الملقب “بالأمير الأحمر” في بلده لمواقفه الديمقراطية، كتب تدوينة وصف فيها مقتل “خاشقجي” بالعمل الوحشي، مطالبا السعودية بتحقيق شفاف.