عبدالفتاح علي البنوس
* ندرك حجم المؤامرة التي تحيكها قوى العدوان ومرتزقتهم ضد خدمات الاتصالات المحلية والدولية السلكية واللاسلكية والإنترنت وتراسل المعطيات ، كما ندرك حجم الخسائر التي تكبدها قطاع الاتصالات في بلادنا جراء استهداف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي للمنشآت والأبراج والكابلات الهاتفية على مدى أربع سنوات ، وندرك أيضاً مخطط العدوان لاستحداث بوابة جديدة للإنترنت في عدن ، وسعيهم لاستهداف خدمات الاتصالات بمحافظة الحديدة.
ولكن كل هذه المعطيات لا تعفي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات وشركة يمن موبايل من العمل على تحسين جودة الخدمات والارتقاء بها نحو الأفضل وضبط إيقاع تعرفة الاتصالات وتعرفة الإنترنت وذلك من أجل الحفاظ على القاعدة العريضة والواسعة من المشتركين الذين يشكون من ضعف التغطية والتلاعب في تعرفة الاتصالات ، وهي قضايا نضعها على طاولة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خصوصاً ونحن على أعتاب العام الميلادي الجديد .
* مشاريع الطرق الممولة عبر المنظمات والصناديق الداعمة يجب أن تخضع لإشراف وزارة الأشغال العامة والطرق أولاً بأول ، وذلك لضمان تنفيذها حسب المواصفات المنصوص عليها في كراسة المناقصات الموضحة في عقود التنفيذ ، حيث نلاحظ حالة من “الدعممة” واللامبالاة حول تنفيذ بعض هذه المشاريع ، ولا بأس أن يكون هنالك رقابة محلية من قبل السلطات المحلية في المحافظات والمديريات ، ونتطلع إلى أن يكون لمعالي وزير الأشغال العامة والطرق تدخل مباشر في هذا الجانب لضمان الجودة والإتقان في العمل لما فيه خدمة الصالح العام .
* وزارة الثقافة مطالبة بالعناية والرعاية والاهتمام بشريحة المبدعين في مجالات الإبداع والفنون المختلفة ممن لديهم بصمات ومشاريع مناهضة ومعرية لقوى العدوان وفاضحة لمشاريعه التآمرية وجرائمه الوحشية ، صحيح ظروف الوزارة صعبة وإمكانياتها محدودة ولكن ذلك لا يعفيها من أن تكون لها بصمة في هذا الجانب بالتنسيق مع الجهات الداعمة والقطاع الخاص ، وهو مقترح نضعه على طاولة معالي وزير الثقافة للإسهام في إنهاء معاناة شريحة واسعة من المبدعين الذين رفضوا إغراءات قوى العدوان وظلوا على مواقفهم المناهضة للعدوان والمنحازة للوطن والشعب .
* وزارة التخطيط والتعاون الدولي معنية – ونحن على أعتاب العام الجديد بالتنسيق مع المنظمات الداعمة لتوجيه تدخلاتها في تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية من غذاء ودواء وتعليم ومياه وصرف صحي وكهرباء ونظافة وتحسين وإعادة تأهيل الطرقات والجسور التي طالها قصف طائرات الغدر السلولية ، لا نريد مشاريع شكلية وكمالية كندوات وورش عمل ودورات وجلسات نقاشية وغيرها من التدخلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، نتمنى تفاعل معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي في هذا الجانب لتؤتي المساعدات والهبات الخارجية أكلها .
* لا أعلم ما هو سبب وقوف وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء عاجزة أمام تفعيل مهامها واستئناف تقديم خدماتها للمواطنين ، مقابل فتحها الباب على مصراعيه أمام القطاع الخاص لتقديم خدمات الكهرباء ، رغم أنه بالإمكان أن تفعلّ الوزارة والمؤسسة خدماتهما وتعيدان تشغيل طاقميها الوظيفيين المحرومين من المرتبات بنفس نظام القطاع الخاص خصوصاً أنها تمتلك كافة الإمكانيات التي تؤهلها للقيام بذلك ، والمسألة بحاجة إلى قرار شجاع ومسؤول من قبل معالي وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي مراعاة وتقديراً لظروف أسر موظفي الكهرباء الذين صاروا لا حول لهم ولا قوة ووصلوا إلى حالة يرثى لها .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .