المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
* المستقبل نت – متابعة خاصة
يبحث مجلس الأمن الدولي حالياً مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن إجراءات مراقبة وقف إطلاق النار، في مدينة الحديدة غربي اليمن.
ووزعت بريطانيا يوم الاثنين مشروع القرار على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (الفيتو).
ويطلب مشروع القرار من غوتيريش تقديم مقترحات بشأن “كيف ستدعم الأمم المتحدة اتفاق ستوكهولم بناء على طلب الطرفين بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عمليات مراقبة وقف إطلاق النار ونقل قوات الطرفين من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى”.
كما يريد أن يعرف كيف ستلعب الأمم المتحدة دوراً رائداً في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في إدارة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والتفتيش فيها، وكيف ستعزز الأمم المتحدة وجودها في تلك المناطق.
ويدعو مشروع القرار “جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتسهيل دخول الإمدادات التجارية والإنسانية دون عوائق بما في ذلك المواد الغذائية والوقود والأدوية وغيرها من الواردات الأساسية والعاملين في المجال الإنساني إلى البلاد وعبرها”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ في الساعات الأولى ليوم الثلاثاء، بحسب اتفاق السويد الذي نص على إنشاء لجنة من طرفي النزاع، برئاسة الأمم المتحدة، وتضم على سبيل المثال لا الحصر أعضاء من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن يوم الجمعة إن هناك حاجة ملحة لنظام مراقبة قوي في الحديدة للإشراف على الامتثال. وقال إن الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت سيقود عملية المراقبة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن عملية المراقبة التي يقودها كاميرت ستقع تحت سلطة غريفيث، مبيناً أن العمل على التفاصيل اللوجستية والأمنية مستمر.
وأضاف “ستكون جزءً من التفويض الحالي لغريفيث … هذه ليست مهمة لحفظ السلام. لن تكون مسلحة”.
وتابع دوغاريك “نتطلع إلى دعم قوي جداً من مجلس الأمن”.
ويوم الأحد قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خالد اليماني إن “البريطانيين لديهم أجندة خفية فيما يتصل بالقرار”.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن “البريطانيين لديهم رغبة في الخلط بين الأمور السياسية والأمور الإنسانية والابتزاز السياسي”.
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
