2024/11/23 11:11:22 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تفاصيل ما يدور في الإمارات بعد نقل “الملف الشائك” من قطر وإشراك السعودية
صورة أرشيفية من هجوم شنته طالبان في كابول

تفاصيل ما يدور في الإمارات بعد نقل “الملف الشائك” من قطر وإشراك السعودية

* المستقبل نت – وكالات

اجتمع ممثلون عن طالبان الأفغانية مع مسؤولين أمريكيين في الإمارات يوم الاثنين، مع تواصل المساعي الدبلوماسية للاتفاق على أساس لعقد محادثات لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 عاما.

وقالت مصادر من حركة طالبان الإسلامية إن المحادثات بشأن “الملف الشائك” بين الولايات المتحدة ومسؤولين من طالبان التي تهدف إلى الإعداد لمفاوضات سلام في أفغانستان تدخل يومها الثاني اليوم الثلاثاء، بعد أن تركزت على مستقبل القوات الأجنبية ووقف محتمل لإطلاق النار مدته ستة أشهر، بحسب “رويترز”.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة إن ممثلين للسعودية وباكستان والإمارات يشاركون أيضا في المحادثات التي تأتي بعد اجتماعين على الأقل بين مسؤولين من طالبان ومبعوث السلام الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد في قطر”.

وأضاف أن المحادثات، التي جرت في مكان لم يُكشف عنه، قد تستغرق بعض الوقت. وقال أعضاء كبار في الحركة في أفغانستان إن المحادثات ستستمر ثلاثة أيام.

وسيحضر المحادثات مسؤولون من طالبان من المقر السياسي للحركة في قطر واثنان من ممثلي الملا يعقوب الابن الأكبر لمؤسس طالبان الملا محمد عمر.

وأشارت مصادر من طالبان طلبت عدم ذكر أسمائها إلى أن زوجي شقيقتي الملا يعقوب؛ وهما الملا صديق الله والملا أمير خان متقي، سيشاركان في المحادثات.

وذكر متحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول: “تأتي اجتماعات أبوظبي في إطار جهود الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين لتشجيع حوار بين الأفغان بهدف إنهاء الصراع في أفغانستان”.

وعلى الرغم من أن الحكومة الأفغانية لم تشارك بشكل مباشر في المحادثات قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب إن فريقا من كابول التقى مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين في الإمارات يوم الأحد.

وشكل الرئيس الأفغاني أشرف غني فريقا للتفاوض بشأن السلام مع طالبان لكن الحركة قالت في بيان، اليوم الاثنين، إن قادتها لا يخططون للقاء ممثلي الحكومة الأفغانية في الإمارات.

وقال هارون تشاكانسوري المتحدث باسم الحكومة في بيان إن وفدا من الحكومة الأفغانية سافر إلى أبوظبي “لبدء حوار غير مباشر مع وفد طالبان وللإعداد لاجتماع مباشر بين الجانبين”.

وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان: “المحادثات دارت حول سحب قوات الاحتلال من أفغانستان وإنهاء العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وجرى تبادل وجهات النظر مع الدول الأخرى بشأن السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان”.

لكن لم تظهر أي بوادر من طالبان على استعدادها لقبول المحادثات مع الحكومة. ورفض مجاهد أمس الاثنين تقارير عن عقد اجتماع قائلا إنها دعائية.

وقال مجاهد في بيان: “لا توجد خطة للاجتماع مع ممثلي حكومة كابول كما أنهم لا يشاركون في الاجتماع الذي يحضره وفد الإمارة الإسلامية”، وفقا لوكالة “أسوشييتد برس”.

وقال مسؤولون من طالبان تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن الوفد الأمريكي يضغط من أجل وقف لإطلاق النار مدته ستة أشهر بالإضافة إلى اتفاق على ممثلين لطالبان في حكومة تسيير أعمال مستقبلية، وفقا لـ”رويترز”.

ولفت المسؤولون إلى أن طالبان، التي تقاتل لإخراج القوات الأجنبية من أفغانستان وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، تقاوم وقف إطلاق النار إذ تعتقد أنه سيضر بقضيتها ويساعد القوات الأمريكية والأفغانية.

وقال مسؤول بارز من طالبان: “إذا أصبحت هذه الدول الثلاث — السعودية والإمارات وباكستان- ضامنة وإذا نصبت الولايات المتحدة رئيسا نرشحه نحن لحكومة تسيير الأعمال في أفغانستان، فإننا سنفكر في وقف إطلاق النار”.

وإضافة إلى الاتصالات المباشرة مع طالبان كثف مسؤولون أمريكيون جهودهم للحصول على دعم دول من بينها باكستان والسعودية لهذه الجهود.

وقال دبلوماسيون غربيون إن قرار نقل مقر الاجتماعات من الدوحة للإمارات يسلط الضوء على جهود إشراك السعودية، التي تقاطع قطر، بشكل وثيق في عملية السلام ووضع ضغوط على حليفتها باكستان.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد منذ فترة طويلة بسبب اتهامات لباكستان بدعم جماعات مسلحة في أفغانستان وهو اتهام تنفيه إسلام أباد. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب هذا الشهر دعم باكستان لدفع عملية السلام الأفغانية.

وقال أعضاء في طالبان إن مسؤولين من المكتب السياسي للحركة في قطر واثنين من ممثلي الملا يعقوب، الابن الأكبر لمؤسس طالبان الملا محمد عمر، سيشاركون في المحادثات.

والمحادثات التي تستمر ثلاثة أيام في أبوظبي هي الثالثة على الأقل التي يجتمع فيها مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد مع ممثلين عن طالبان في إطار جهود دبلوماسية تكثفت هذا العام لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

وتأتي أحدث جولة من الجهود الدبلوماسية بعد نحو عام من إرسال الولايات المتحدة آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان وتصعيد ضرباتها الجوية إلى مستويات قياسية بهدف دفع طالبان لقبول المحادثات.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الصراع الأفغاني على الرغم من رفض طالبان حتى الآن التعامل بشكل مباشر مع الحكومة المعترف بها دوليا في كابول والتي تعتبرها غير شرعية ومفروضة من الخارج.

وتقول طالبان إن وجود القوات الدولية في أفغانستان هو العقبة الرئيسية أمام السلام. وتسعى طالبان لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم في 2001.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...