* المستقبل نت – متابعة خاصة
اندلعت مناوشات محدودة بين طرفي القتال في مدينة الحديدة، غربي اليمن، في ظل الهدوء الحذر الذي يسود المدينة، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وأفاد مصدر عسكري للأناضول، مفضّلاً عدم ذكر هويته، إن اشتباكات جرت بالحديدة، واستمرت لنحو 15 دقيقة بعد ساعتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ثم ما لبثت أن توقفت.
وأشار إلى أن هدوءاً حذراً يسود مواقع التماس بين الطرفين.
وذكر المصدر أن “الطرفين التزما بوقف إطلاق النار قبل حلول الموعد بأربع دقائق، ومن ثم عم الهدوء قبل أن تندلع الاشتباكات لـ15 دقيقة، ثم هدأت مجدداً”.
وقبل سريان الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة استمرت لنحو ساعة بالحديدة، تبادل الطرفان فيها القصف بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ الكاتيوشا، ووفق سكان فإن انفجارات عنيفة دوّت من الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.
من جهة أخرى، قالت قناة “المسيرة”، الناطقة باسم الحوثيين، إن “قوى العدوان (قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية) نفذت عملية تسلل على مواقع الجيش واللجان، جنوب غربي مديرية حيس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
ونقلت عن مراسلها في مدينة الحديدة، قوله إن “قوى العدوان تستهدف بمعدات رشاشة قرية الزعفران، في كيلو 16 (المنفذ الجنوبي لمدينة الحديدة)، ومدينة الشباب، في شارع 90 في حي الحالي (شرقي المدينة).
وأضافت إنها سجلت “تحليق مستمر لطيران العدوان التجسسي في سماء مدينة الحديدة، منذ ليل الإثنين”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي القتال في مدينة ومحافظة الحديدة، غربي اليمن، الذي رعته الأمم المتحدة في مشاورات السويد الخميس الماضي، دخل حيز التنفيذ عند الساعة 00:00 بالتوقيت المحلي، من فجر الثلاثاء.
وسبق أن أبدت الحكومة الشرعية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) التزامهما بتطبيق الاتفاق.
واختتمت الخميس الماضي، جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.