المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
ترأس الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء اجتماعا للحكومة في مقر قيادة التحالف بمحافظة عدن بعد دقائق من وصوله مقر قيادة التحالف برفقة المبعوث الإماراتي الخاص علي بن مصلح الأحبابي بحضور نائبه رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح وعدد وزراء حكومته وقادة المناطق العسكرية والقادة الأمنيين .
وترأس هادي اجتماع الحكومة هذه المرة بحضور قائدي قوات التحالف في عدن العميد ناصر مشبب والعميد علي سيف النعمي وقائد القوات السعوديه المقدم عبيد الشمري وهو أول اجتماع موسع يعقد في حضور ممثلين عسكريين عن قوات الغزو السعودي الاماراتي التي تسيطر على عدن وبعض المناطق الجنوبية منذ عدة اشهر.
وبحث هادي مع المجتمعين في التطورات الامنية التي تشهدها محافظة عدن و اشاد بـ ” الادوار البطولية التي بجترحها الجميع في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمحافظة عدن والمحافظات المحرره من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية” ووجه بـ “المزيد من اليقظة والحذر لمواجهة القوى المتربصة”.
وأكدت مصادر سياسية لـ ” المستقبل” إن هادي اضطر إلى ترأس اجتماع الحكومة في مقر قيادة التحالف بسبب تصاعد مظاهر التدهور الامني في هذه المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات تحالف العدوان السعودي خصوصا بعد الانفجارات التي شهدتها مدينة عدن ليل الثلاثاء جراء انفجار سيارة مفخخة كانت في طريقها إلى تنفيذ عمليات انتحارية فضلا عن الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي تشهدها أحياء مدينة عدن والانتشار الكبير لمسلحي الفرع اليمني لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتحدث هادي عن أولويات واجراءات امنية ومخاوف من تنامي حرب التصفيات والعمليات الإرهابية وجرائم الاغتيال التي تستهدف الشخصيات السياسية والعسكرية والامنية وآخرها جريمة اغتيال القاضي جلال عبد الله الحكمي والذي اغتيل في مديرية المنصورة عندما اعترض مسلحون سيارته في الشارع العام واطلقوا عليه الرصاص قبل أن يلوذا بالفرار، في العملية التي تعد الثانية في اقل من شهر تستهدف قضاة بعد اغتيال القاضي حسن علوان رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة في محكمة استئناف عدن في الخامس من الشهر الجاري.
وتحدثت مصادر سياسية لـ “المستقبل” عما سمته ” ضغوط سياسية يواجهها هادي ورئيس حكومته بحاح نتيجة الانقسامات في صفوف قوى الحراك الجنوبي وتنامي نفوذ التيارات المتطرفة التي تطالب بانفصال الجنوب” مشيرين إلى أن اعلان “مجلس قيادة المقاومة في عدن” حل تكويناته القيادية وانضواء الكتائب القتالية التابعة للمجلس تحت قيادة هادي جاءت في سياق الاستقطابات التي يقودها هادي مقابل نفوذ بعض فصائل الحراك الجنوبي التي تطالب بتسليم السلطة في المحافظات الجنوبية إلى قيادات وكوادر الحراك الجنوبي.
وتزامنت هذه الخطوة مع دعوة رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2016م عباس العسل ابناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب للحضور والمشاركة الفعالة في فعالية ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي والتي ستقام في ساحة العروض – خور مكسر بالعاصمة عدن.
