* المستقبل نت – خاص
قال السفير اليمني لدى الولايات المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، المحسوب على حكومة هادي، إن الكونغرس الأمريكي، وأطرافاً سياسية في الولايات المتحدة تتاجر بالأزمة اليمنية ومعاناة الشعب، بتوظيفها واستغلالها في الصراعات السياسية الداخلية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن بن مبارك تأكيده أن الحكومة الشرعية ومجلسها التشريعي، وجها الأسبوع الماضي، رسالتين إلى الكونغرس الأمريكي بشقيه الشيوخ والنواب، طالبا فيهما بعدم الزج بالأزمة اليمنية ومعاناة الشعب، في تصفية الحسابات السياسية الداخلية.
ودعت الرسالتين اللتين وجهتا إلى لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، الكونغرس إلى التعاون مع الحكومة “الشرعية” لحل القضية اليمنية بدلاً عن تأجيجها.
وأشار سفير اليمن في واشنطن إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي تجاهل الرسالتين، وصوّت الخميس الماضي على مشروع قانون يمنع الحكومة الأمريكية من دعم اليمن عسكرياً، متجاهلين أيضاً طلبات الرئيس ترامب وكذلك وزيري الخارجية والدفاع بعدم الإقدام على سن مثل هذا القانون حد قوله.
وتبنى مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس، مشروع قانون لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حرب اليمن بموافقة 56 سيناتوراً فيما رفضه 41، لكن لا يزال من الضروري إقراره في مجلس النواب وتوقيع الرئيس دونالد ترامب عليه قبل أن يصبح نافذاً.
وأضاف ابن مبارك “نعتقد أن الحوار والنقاش من أهم الطرق في معالجة الأمور، لذا فإن الحكومة ومجلس النواب اليمني (9 كتل حزبية شرعية في المجلس) عمدا إلى إرسال الرسالتين عبر السفارة اليمنية في واشنطن”.
وتقود المملكة العربية السعودية منذ أواخر مارس 2015 تحالفاً عسكرياً عربياً دعماً لقوات ما يسمى الشرعية في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) والتي تسيطر على أغلب المناطق شمالي البلاد بما فيها العاصمة صنعاء منذ أواخر عام 2014.
وتقول الأمم المتحدة أن الحرب التي بدأت مطلع 2015، أدت الى مقتل وإصابة عشرات الاف من المدنيين، سقط أغلبهم جراء الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.