* المستقبل نت – خاص
طالبت الناشطة اليمنية توكل كرمان المنتمية لحزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن) اليوم السبت، السعودية والإمارات التي تقودان تحالفاً عسكرياً في اليمن بإنهاء تدخلهما غير الإيجابي، وتعويض المتضررين جراء الحرب المستمرة في اليمن منذ مايقارب الأربع سنوات.
كما طالبت الناشطة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في حوار مع وكالة الأناضول التركية، السعودية والإمارات بقطع دعمهما عن “المليشيات” المسلحة والجنود “المرتزقة” الذين يرتكبون المجازر الأليمة بحق المدنيين في مدينتي عدن (جنوب)، وتعز جنوب غرب اليمن على حد قولها.
وقالت ” أعتقد أنه مع توقف التدخلات الخارجية ـ وأقصد هنا التدخل السعودي والإماراتي ـ لن يتحقق السلام فقط، بل سنستطيع تأسيس دولة ديمقراطية وحرة أيضاً”.
ويعيش اليمن منذ أكثر نحو أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وأضافت كرمان أنه يجب على السعودية والإمارات التعهد بتعويض كافة المتضررين المدنيين جراء الحرب، مجددة الدعوة لإنهاء الحصار المفروض على اليمن والحرب المتواصلة فيها بأقرب وقت ممكن.
ودعت “السلطة الشرعية في اليمن لإعادة فتح المطارات والموانئ بشكل عاجل”.
وتابعت الناشطة اليمنية “أطالب الولايات المتحدة الأمريكية، بوقف بيع السلاح للسعوديين”.
وأكدت دعمها لمباحثات السلام بين الأطراف اليمنية التي يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، معربة عن أملها في أن تتحول هذه الفرصة إلى حل لتحقيق السلام في اليمن.
وعن رؤيتها للإجراءات اللازمة لعودة الحياة إلى اليمن في حال انتهاء الحرب اليمنية، قالت توكل كرمان إنه “يجب إنشاء لجنة مصالحة وطنية عقب انتهاء الحرب ، وتأسيس لجنة عسكرية بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء أنشطة جميع الفصائل المسلحة في اليمن”.
وأشارت إلى أن إعادة تنظيم وإحياء الحياة السياسية التي انتهت نتيجة الحرب في اليمن، ستساهم في وضع البلاد على الطريق الصحيح.
وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة “الأسوأ في العالم”.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
وأدى الصراع الدامي إلى مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.