* المستقبل نت – متابعة خاصة
أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالمجيد الحنش، أن الوفد الوطني (وفد صنعاء) استطاع أن يغير نظرة العالم إليه، ودحض الفكرة التي كان يرسمها العدوان سواء عبر آلاته الإعلامية أو من خلال المجالس الدولية التي كان يفرض وجوده بقوة، وبالتالي يفرض نقاطه التي يريدها.
وقال حنش في تصريحات لقناة “العالم” تابعها “المستقل نت”: في السويد كانت المسألة مختلفة تماماً، حيث أن الوفد الوطني الذي ذهب من صنعاء، كان شديد التنوع، اي بمعنى انه لا يضم تيار سياسي معين، وانما كان يضم خليط من كل التيارات السياسية الموجودة في الداخل، وهذا نقطة كانت جداً لصالح الوفد بالدرجة الاولى.
وأوضح حنش، أن الوفد الوطني استطاع الانفتاح على الآخر بكل القضايا، ما جعل وفد الرياض في عزلة تماماً عن العالم، لأنه جاء وفي رأسه انه لا يدعم اي فكرة او عرقلة نجاح أي من الملفات الموجودة التفاوض عليها، مشيراً إلى أن الوفد الوطني استطاع لفت الأنظار إلى أن الوفد الآخر جاء يدار من قبل الرياض ولا يدار من قبل قيادته بالمطلق، فيما وفد صنعاء كان يمتلك التفويض الكامل ويستطيع أن يتخذ القرار في أي لحظة.
وأكد حنش، أن الوفد الوطني جاء ليحمل مظلومية الشعب اليمني ويريد أن ينهي الظلم والعدوان عليه، ولذا كان مستميتاً في هذا الجانب ومستعد إلى الذهاب إلى أبعد مدى في تقديم التنازلات، باعتبار أنه قدمه من أجل إنقاذ الشعب اليمني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعلن الخميس، أن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية خلال محادثات السويد.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي شهدته السويد حيث المشاورات القائمة بين وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين: “لقد توصلنا إلى اتفاق حول ميناء ومدينة الحديدة سيشهد إعادة انتشار متبادل للقوات ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة”.
وأضاف: “ستلعب الأمم المتحدة دوراً رائداً في الميناء، وهذا سيسهل وصول المساعدات الإنسانية”.
وأشار في نفس الوقت إلى أن الطرفان توصلا أيضا إلى “تفاهم متبادل لتخفيف الوضع في تعز وأعتقد أن هذا سيؤدي إلى فتح ممرات إنسانية وتسهيل إزالة الألغام”.
وأوضح غوتيريس في الوقت الذي اختتمت فيه جولة المحادثات بالسويد، الخميس، أن أعضاء الوفدين اتفقوا على وقف إطلاق النار في ميناء مدينة الحديدة وتبادل الأسرى والسماح بالممرات الإنسانية في المدينة المحاصرة، مع وضع إطار للمفاوضات المستقبلية.