* المستقبل نت – متابعات خاصة
تظاهر العشرات في محافظة عدن جنوبي اليمن، اليوم الاثنين، مطالبين بالكشف عن المتورطين في جريمة اغتيال الشيخ راوي العريقي قائد ما يسمى “المقاومة الجنوبية” واغتيال أئمة المساجد في المحافظة التي تتخذها الحكومة الشرعية مقرا لها.
ورفع المشاركون في التظاهرة وسط مديرية البريقة، شعارات تطالب بتقديم قتلة الشيخ راوي إلى المحاكمة، ورددوا هتافات مناوئة لرجل الدين السلفي نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، هاني بن بريك، واتهمته بتورطه في قتل أئمة المساجد.
وقتلت عصابة مسلحة الشيخ السلفي راوي العريقي، في 30 يناير 2016 بمدينة عدن التي شهدت اغتيال 32 من مشايخ المدينة ودعاتها.
وهذه المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات علنية للقيادي الموالي للإمارات في جنوب اليمن هاني بن بريك بالوقوف خلف أعمال القتل التي تحدث في عدن.
ويتهم ناشطون بن بريك بالضلوع في اغتيال العشرات من أئمة المساجد ورجال الدين والدعاة في عدن من خلال التحريض عليهم واتهام المساجد والجمعيات التابعة لهم بتفريخ الإرهاب عبر حسابه على “تويتر”.
وكانت مجموعة من السلفيين في اليمن قد حذرت في رسالة وقعها عدد منهم من هاني بن بريك وقالوا إنه “يجر من تبعه إلى الهاوية، ويدعو إلى الفتن وإلى تفريق أهل السنة”.
والمجلس الانتقالي الجنوبي، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني دولة مشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية لدعم حكومة عبدربه منصور هادي. وتم انشاءه في مايو العام الماضي، وتنضوي تحته قوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن.
ويُنصِّبُ المجلس الانتقالي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم “الجنوب”، لكن المجلس يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.
وكشف القيادي الجنوبي عادل الحسني، قبل أيام عن تفاصيل اغتيال الشيخ الراوي، مؤكداً أن وزير الداخلية السابق، حسين عرب، أخبره بأن الوزارة تمتلك كل الأدلة على أن الإماراتيين هم من قتلوا الشيخ السلفي راوي العريقي، مؤكداً أن أسباباً وضغوطاً سياسية منعتهم من نشرها
وأشار إلى أن وزير الدولة المُقال والمقرب من الإمارات هاني بن بريك هو من أصدر فتوى بجواز قتله.
ونشر الحسني مقطع فيديو لكاميرات مراقبة يُظهر الجناة وهم يتناولون العشاء مع الشيخ راوي في أحد المطاعم بعد أن جاؤوا إليه طالبين منه الفصل بينهم في قضية، قبل أن يذهبوا به إلى “جولة سوزوكي” بالشيخ عثمان في عدن، ويقتلوه ويرموا جثته هناك، وفقاً للحسني.