* المستقبل نت – متابعات
كشف مصدر في وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات السويد، عن أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مارتن غريفيث، هدد الأحد، أطراف النزاع في اليمن بأنه في حال فشلت جولة المشاورات الراهنة فسيذهب إلى مجلس الأمن، ويُفصح عن الطرف المعرقل.
وتبحث المشاورات، التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ومطار صنعاء المغلق.
وأضاف المصدر، أن غريفيث أدلى بتلك التصريحات للصحفيين، لكنه اشترط عليهم عدم ذكر اسمه مباشرة، ونسب الأمر إلى مسؤول أممي رفيع المستوى.
ووفق المصدر ذاته، الذي طلب عدم نشر اسمه، صرح غريفيث، للصحفيين، بأن تاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيكون موعدا لإنهاء المشاورات، وفي حال اضطرت الأمم المتحدة لمواصلة المشاورات فستكون في مكان آخر غير السويد.
وأضاف غريفيث أن جولة ثانية من المشاورات ستُعقد في النصف الثاني أو آخر كانون الثاني/ يناير المقبل، وريما تستضيفها الكويت.
ويجري وفدا الحكومة الشرعية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) مشاورات في السويد، برعاية الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء حرب مستمرة بينهما منذ أكثر من أربع سنوات.
وأفاد غريفيث بوجود آراء متباينة بشدة بين طرفي النزاع حيال بعض القضايا، وبأن كلا منهما يدعي أنه يقود اليمن.
وأوضح المبعوث الأممي أن مهمته هي تيسير التوصل إلى نقاط اتفاق، تمهّد لحلّ سياسي، بينها الانتقال السياسي ونزع السّلاح، بما يفضي إلى يمن مستقر يتملك علاقات دولية، والتوقف عن إنفاق الأموال على الأسلحة، وإنفاقها على التعليم.
ويزيد من صعوبة هذه المهمة أن للنزاع أبعادا إقليمية؛ إذ يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ آذار/ مارس 2015، القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.