براهيم الحمادي
ولبى وفدنا النداء وذهب لإبلاغ الحُجة أمام العالم أجمع أن الشعب اليمني مع السلام سلام الشجعان المُشرف وليس الاستسلام لأن الجميع يعرف بأن قطيع العدوان هُم من يُعيقون السلام ويُفشلون كل مشاورات الأمان ،وفي بدء كُل جولة للمشاورات وبداية حلحلة بعض الخلافات يقوم تحالف العدوان بإقامة مراسيم لاستقبالها ،وعندما بدأت جولة السويد كان استقبال العدوان يتحضر لاستقبالها بشن الغارات على ميناء الحديدة ومنازل المواطنين في مختلف المحافظات والزحوف في الساحل الغربي ونهم وتعز والبيضاء وجبهات ما وراء الحدود، ورغم فشل العدو ميدانياً في أكثر من جبهة فقد باء بالفشل إعلامياً من حيث تناقض قنوات إفكه بأعداد الأسرى الذين تم الاتفاق بعملية التبادل فيهم ،ومن ناحية لم يستطع العدوان التقدم فيه ميدانياً ،يُراهن أن يتمكن من إحراز تقدم على طاولة المشاورات بضغوطه بالقصف الجنوني والهستيري منازل وممتلكات المواطنين جاعلاً من نفسه مُصلحاً مُتناسياً أنهُ زعيم المُجرمين ،والذي يُفترض على المُفاوضات أن تفضي وتُعقد في أجواء إيجابية ،ولكن أجواء تحدي المُجتمع الدولي تحوم وتغزو أكثر عدوانية بتحالف يوصف بأنهُ (عربي) إلا أنهُ ثوب عربي تحته أمريكي صهيوني يهودي.
وفدنا الوطني ذهب برغبة صادقة وجادة لمناقشة ما يُطرح على الطاولة بخصوصية يمنية ثابتة تسودها سيادة بلد وكرامة شعب لا تفريط فيهما ،كرامةُ شعب تجرأ على النهوض بمشروع بناء دولته (يد الحمى ويد البنى) على خُطى رئيسه الصماد مُلبيا بقدر المسؤولية ،وجيشنا ولجاننا الشعبية المجاهدون على جميع محاور ميادين السيادة اليقظة والحذر لاتُفارقُ البال ،لأي غدرٍ ومكر لثعالب المكر لأنها ستأخُذ فُرصة مشاورات السويد وقتاً للانقضاض غدراً ،فالله الله باليقظة وتحمل المسؤولية ،والاستمرار في المجازر ليس إلا انتقاماً من شعبٍ نكل بهم في المعابر ،وأسقط زيفهم في المنابر ،وأحرقهم بفضل الله بمُسيرنا نِعم الطوائر ،ورجال الرجال في الجبهات صلابة فولاذٍ لا تنكسر.