زعم مهندس أن البحث العقيم عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المنكوبة “MH370″، كان يركز على المكان الخطأ طوال الوقت.
وقام البروفيسور مارتن كريستنسن، وهو مهندس في جامعة آرهوس في الدنمارك، بنشر تحليل رياضي للبيانات الرادارية والقمرية من الرحلة.
وقال المحققون إنه من المؤكد أن وقود الطائرة نفد بعد أن حلقت في الاتجاه الخاطئ فوق المحيط الهندي لمدة ست ساعات، في 8 مارس 2014.
وقال كريستنسن إن مسار الرحلة المحسوب للطائرة من قبل المحققين كان غير صحيح، وكان موقع التحطم المحتمل في الواقع قبالة جزيرة أسترالية.
وأضاف أن الرحلة على الأرجح سقطت بالقرب من جزيرة كريسماس جنوب جاكرتا بإندونيسيا.
وأوضح أن الرحلة “MH370” مرت خارج النطاق الذي يفترض أن تسلكه خلال رحلتها، واتجهت نحو الهند على ما يبدو، وفوق بحر أندامان.
ومن هذا المنطلق، تكشف اتصالات “المصافحة” مع القمر الصناعي “Inmarsat 3F1″، الواقع فوق المحيط الهندي، أن الطائرة كانت ما تزال في الجو، وأن الفرق الزمني بين الوقت الذي تم فيه إرسال “المصافحة” وتلقيها من قبل “Inmarsat”، يبين إلى أي مدى كانت الطائرة بعيدة عن القمر الصناعي في ذلك الوقت.
وسمحت كل “المصافحات” لكل ساعة، بتخطيط دوائر يتوسطها القمر الصناعي، وكانت MH370 في مكان ما في تلك الدوائر في كل مرة ترسل فيها إشارة.
وباستخدام هذه الدوائر، تمكن كريستنسن من رسم مسار الرحلة المحتملة بشكل تقريبي، بعد استبعاده المناطق التي يستحيل أن تمر بها الطائرة، وفقا لحسابات رياضية بسيطة، اعتمدت مكالمات “المصافحة” وتقنية “انزياح الدوبلري، وهي عملية قياس “تمدد” الإشارة عندما يتحرك المرسل مقارنة بالمستقبل.
ووجد النموذج الحسابي لكريستنسن أربعة حلول، ويمكن فصل اثنين منها على الفور لأنها على اليابسة، في الهند والصين، والتي من شأنها أن تلتقط إشارات الطائرة من خلال شبكات الرادار والهواتف المحمولة.
وبالفعل، تم تفتيش هذين الموقعين والموقع الثالث، ولكن لم يتم تمشيط الموقع الرابع، قبالة جزيرة الكريسماس، للبحث عن الحطام.
وقال كريستنسن إن احتمال العثور على حطام الطائرة هناك “أعلى من 90%”، مشيرا إلى أن هناك رواية شهود عيان على قارب صيد تتناسب مع نظريته هذه.
كما ادعى كريستنسن أن مسار “MH370” يظهر خطة متعمدة لإخفاء مسار الطائرة، وأن من فعل ذلك كان يخطط لإخلاء الطائرة باستخدام المظلات.
وأوضح أنه بما أن الطائرة لم تهبط، فإن الخيار الوحيد كان القفز بالمظلات، “ومن أجل القيام بذلك، كان عليهم الطيران في ارتفاع منخفض وبشكل بطيء، وقد برمجوا العودة إلى الارتفاع العادي في الطيار الآلي قبل القفز”. وتابع حديثه قائلا: “لذلك عادت الطائرة إلى ارتفاع 11 كلم بعد منطقة بندر آتشيه، وهو ما أدى إلى ضغط شديد كان قادرا على التسبب في وفاة جميع من كان على متن الطائرة، والذين ما زالوا على قيد الحياة في تلك اللحظات”.